إماطة الأذى عن الطريق..

يمكن لو ماكنتش لسة مخلصة قراءة كتاب "حتى الملائكة تسأل" للأمريكي المسلم جفري لانج، ماكنتش حتى لاحظت سلوك ثلاثة من زملائي بالعمل النهاردة الصبح. علشان أديكوا صورة واضحة عن المشهد اللي لفت إنتباهي، إسمحولي أوصفة علي طريقة مشهد سينمائي لفيلم عربي بايخ (طول عمري كان نفسي أشتغل بالسينما، بس للأسف، مالكوش حظ).ء

نهار خارجي، أمام مبنى مكاتب إحدى الشركات في بلد عربي، الساعة تقترب من السابعة صباحا موعد بدأ العمل، و الرياح الباردة المحملة بالأتربة تعصف في وجه الموظفين و تعبئث بتنورة اليطلة نهول (في الحقيقة أنا كنت لابسة بنطلون بس حبيت أضيف إثارة إلي المشهد)

تعلوا الموسيقي بأنغام رومنسية و بصوت سلين ديون.
طبعآ فيه مشاهد غلس حيقول إيه اللي جاب سيلين في الفلم الديني دة؟ إسمحولي أرد عليه. الموسيقى جاية من ال أي-بود بتاع البطلة يا فالح.

أسرعت نهول الخطوات لتتفادي البرد والأتربة وتبويخ رأيسها. كان باب المبنى قد أصبح على بعد 30 خطوة تقريبآ وفجأة (أن أه) أتت الريح بعلبة مشرب غازي فارغة (مش حقول إسم المشروب علشان مايبقاش إعلان) في الممر المؤدي الى باب المبنى.

خللي بالكم معايا من اللي جاي علشان دة هو الكليمكس بتاع الفيلم. الحبكة كلها في رد فعل الثلاث موظفين اللي بيني وبين الباب.

الأول كان مسلم محافظ على ما قد يعتبره سنة محببة (على أقل تقدير) لأنة ملتحي (تدين مش شياكة). تفادى الموظف الإرتطام بالعلبة و دخل المبنى مسرعآ. الئاني لا أعرف ديانتة ولكن ملامحة عربية، هو كمان تفادى العلبة (اللي كانت عمالة تلف في دوامة) ودخل المبنى بسرعة. أخر موظف بيني وبين الباب كان أجنبي. عمل إية يقى الخواجة؟ راح للعلبة لأنها كانت مش في طريقة، وداس عليها فثبتت في مكانها، وبعدين شاطها برجلة ناحية الحائط.

نهول تقول بصوت منخفض: ألله يرحمك يا شيخ محمد عبدة، أو يا شيخ رفاعة الطهطاوي، لإني مش مأكدة مين فيهم اللي قال" في الخارج وجدت إسلام بدون مسلمين .. وهنا (بلادنا) وجدت مسلمين بدون إسلام"!!!

النهاية.

عارفة، حتقولوا إيه الفيلم البايخ دة؟ سينما أونطة هاتوا فلوسنا.
أولا فلوس إية؟ البلوج دة بلوشي.
ثانيآ الفيلم دة أحلى من أي فيلم يعرض حاليا في السينما.
وثالثآ و أخيرآ، اللي مافهمش الفيلم (لأنه فيلم مهرجانات ومش فيلم تجاري) يبقى على رأي شويكار مش من مستوايا.
أما باقي القراء الأذكياء، فإلى اللقاء في فيلمي القادم. ء