Friday, January 29, 2010

مطار النزهة

 اللي سمى مطار الأسكندرية "مطار النزهة" حيروح النار.ء

أولآ، لإنه كذاب علشان هذا الشئ لا يمت لمطارات العالم (ولا حتى لمطارات مصر الأخرى) بصلة، خصوصآ صغر حجم المبنى اللي صمم في الخمسينات يادوب على قد ركاب طيارة بمراوح، أو يمكن بمروحة واحدة.ء

وثانيآ، لإنه مضلل لإن تعريف نزهة في أي قاموس يعطي معاني كلها سعادة ومرح، وهي مشاعر أبعد ما يكون عما أشعر به كلما زرت هذا الشئ التعيس.ء

عند وصولنا المطار، حطينا الشنط في السكانر، ولما مرينا من جهاز تفتيش الركاب توقعنا إننا نلاقيها من الناحية التانية، لكن الشنط بقدرة قادر كانت مترصصة على عربية ماسكها عامل في المطار سألنا عن وجهتنا وأخدنا علي التشك-إن. مشينا وراه لصالة العذاب لإن واحد مفتري- منه لله- مصر على جدولة إقلاع ثلاث طائرات في غضون دقائق من بعض (أكيد بيحب السردين) والنتيجة إن التشك-إن بيكون متكدس بالركاب و العربات في مساحة لاتزيد عن ثمانية في خمسة متر.ء.

 زوجي العزيز إقترح إني أرتاح بعيد عن الزحام وتبع العامل اللي كان بالرغم من توسل زوجي له بالتأني كان مصمم على الوصول للطابور المخصص لطائرتنا بمنتهى السرعة ودون أي مراعاة لسلامة الأخرين. وفعلآ وصل بسرعة كبيرة لإن الركاب همة اللي كانوا بيوسعوله خوفآ من الأصابة (أكيد كان سواق ميكروبس قبل كدة). ثم قال لزوجي كلمة السر" بالسلامة ياباشا"  (ترجمة: طلع البقشيش بسرعة) وجرى إلى المدخل علشان يلحق زبون تاني.ء

وتكرر المشهد دة مع كل زبون جديد. والغربية (ما غريب إلا المصريين) إن ولاواحد من الشيالين كان بيرجع العربات الفارغة اللي زحمت المكان وخلتة شبه ساحة المسابقات في برنامج التلفزيون الياباني "الحصن". بس كان ناقص إن الشيالين ييجوا يقعدوا جنبي ويشمتوا في كل متسابق (مسافر سابقآ) يتخبط أو يقع  زي مقدمين البرنامج الساديين ما بيعملوا.ء

إستفزني المشهد فقررت أبقى مواطنه إيجابية. إصطدت الشيال اللي خطف شنطنا وسألتة:"من فضلك، مين مسؤل عن العربيات هنا؟" الظاهر إن السؤال ماعجبهوش فرد بقرف:"ليه أي خدمة؟"، قلتله: "العربيات الفاضية زحمت الصالة وممكن المسافرين يتعوروا منها. ممكن إنت وزمايلك وإنتوا راجعين تاخدوا كام واحدة معاكم علشان سلامة الركاب."   الظاهر إنه في الأول علشان تجرأت وإعترضت على تصرف هو أكيد بيكرره كل يوم بدون إي إعتراض من حد، قال يمكن تكون شخصية هامة، فرجع وأخد عربيتين معاه. بس الظاهر إنه لما فكر فيها تاني قال لو كانت مهمه ماكنتش تقعد على الدكة دي ولا كان جوزها وقف في الطابور بنفسة. فزغرلي ورمى العربيتين على جنب وجرى على الصالة الرئيسية. إستفزني تصرفه، فقمت وسألت على مكتب مدير المطار.ء

طلعت الدور الأول وخبط على الباب فأذنتلي السكرتيرة بالدخول. كانت هي واقفة قدام مكتب المدير وكان هو على التليفون. بعد ما خلص المكالمة الشخصية سألني:"أي خدمة" (الظاهر إن دي كود لكل العاملين في المطار بمعنى عايزة إيه ياروح أمك؟) قلتلة وأنا مرتبكة شوية بعد ما لاحظت إن سيادتة لواء ( من بتوع الشلوط في خدمة الشعب) قلت:"حالة المطار متسرش إي مصري بيحب البلد دي "  ( مش عارفة لو ماكنتش خايفة كنت حقول إية؟)  ولما أبتدى يتعلل بإن المطار في مرحلة تطوير قلت :" أنا بقالي أكتر من عشرين سنة بسافر من المطار دة ولسة ماشفتش أي تطوير، لكن مش دي مشكلتي دلوقت، أنا جاية لحضرتك لإن في مشكلة في صالة الركاب" وشرحتلة اللي حصل.

تفتكروا رد قال إيه؟  ............................... "إنت اللي غلطانه".  "أنا يامفتري؟"  (طبعآ مفتري دي كانت في سري) .ء
.   أيوه، ماكنش لازم تديله فلوس"

بإختصار حسيت إنه هوبلس كايس وكمان كانو بيندهوا على طيارتي فبرطمت بكلمتين كانوا تاعبيني (مع التأكد إنه شايف باسبوري الكندي منعآ لأي تهور من ناحيتة) وجريت علشان ألحق الطيارة وأنا سامعاه بيوعدني إن في الزيارة اللي جاية المطار جيكون مية مية.

إبقوا قابلوني !!!!!!!!!! ء

Saturday, January 16, 2010

The American Empire Project

There is really no logical explanation for the strange phenomenon of people willingly choosing to go on roller-coaster rides, or watching horror movies other than the adrenaline rush - induced by fear - they experience during those scary and crazy episodes.

Allow me to digress - as usual - and say that I just noticed that this phenomenon is unique to humans. I am not aware of any gazelle willingly walking up to a panther and asking it to play tag cause the gazelle enjoyed the rush it got from yesterday's chase. Nor did I ever see lambs, rams, sheep, & goats lineup to watch a movie about Eid al Adha (the feast following the Hajj) to watch their cousins being slaughtered.

OK now back to my first line of thought before I forget what this post was all about. I - the biggest chicken in history - have never tried to go on a roller-coaster, nor have I ever watched a horror movie. And since I do not intend to ever do either of those acts, or any thing as stupid,  I needed a different way to get my dose of adrenaline rush. And I found it. All I have to do is read a scary book. And I recently found the perfect source for such books. The American Empire Project.

According to the founders: "The project is in response to the changes that have occurred in America's strategic thinking as well as its military and economic posture. In these short, argument-driven books, our leading writers and thinkers will mount an immodest challenge to the fateful exercise of empire-building and to explore every facet of the developing American imperium, while suggesting alternate ways of thinking about, confronting, and acting in a new American century."

To learn more about the books published by this project, check: The American Empire Project".

So far I've read Noam Chomsky's Hegemony or Survival: America's Quest for Global Dominance and Chalmers Johnson's Nemesis: The Last Days of the American Republic, and I have been genuinely and truly scared. How did I survive such scare??

"Diapers!!"

Not sure if I will be able to handle the rush (adrenaline or other) caused by reading another book in this series!!

    Thursday, January 14, 2010

    حسن شحاتة

    بالرغم من إنه كان السبب (من كتر حبي له) في أول خناقة كبيرة بيني وبين خطيبي (زوجي العزيز حاليآ) إلا إني برضه فضلت أغنيله "حسن شحاتة يا معلم ، خللي الشبكة تتكلم" مع كل هدف يسجله ومع كل تمريرة ذكية يسلم بيها الكرة لجعفر أو لبصري وتتسبب في هدف للزمالك. وبعد إعتزال المعلم، ومن كثرة مقالب الزمالك، كرهت كرة القدم وبطلت أتابعها ونسيت المعلم وأيام الفن والهندسة الزمالكاوية.ء

    وفي 2005 وبعد توليه مسؤلية تدريب منتخب الفراعنه، عاد شحاتة للمشهد الكروي المصري بقوة، ومع كل نجاح، فرض إحترامه على كل مشجعي الكرة، وإستطاع بإقتدار الفوز بالبطولة الأفريقية في 2006 بمصر، وفي 2008 بغانا.ء

    نجاح شحاتة وفرقتة كان بمثابة شمعة منورة في ضلام التخلف والفشل المصري المعاصر. وكنا جميعآ بنضرب بيه المثل في القيادة السليمه اللي بتعلي قيم الكفاءة والإلتزام، وعلشان كدة إستطاع بلاعبين محليين إنه يتفوق على فرق تضم نجوم عالميين من أمثال دروجبا وأيتو!!ء

    وبالرغم من عدم تأهل المنتخب لبطولة كاس العالم، واللي كان حلم 80 مليون مصري، إلا إننا لم نسمع صوت واحد يلوم شحاتة على هذا الإخفاق ولا جرأ أي من أعداء النجاح - وخصوصآ أعضاء إتحاد الكرة المصري - على التفكير في المطالبة بعزله من منصبه لإن القناعة بحسن قيادتة للمنتخب هي الحاجة الوحيدة اللي بيتفق عليها الشعب والقيادة السياسية. ء

    ومع بداية البطولة الأفريقية الثالثه لفريق الفراعنه تحت قيادة المعلم في أنجولا، وبالرغم من عدم واقعية الأمل في الفوز بالبطولة الثالثة على التوالي، خصوصإ مع غياب أكثر من عنصر فعال للإصابة، إلا إن معظم المصريين لسه طمعانين في بركات المعلم، وفعلآ فجر مفاجأة بالفوز الكبير على نيجيريا في مباراتنا الأولى في البطولة.ء

    كل دة جدد إعجابي الشديد بالمعلم، وإبتديت أخاف إنه يكون سبب في خناقة زوجية جديدة. لكن الحمد لله، خبر صغير في المصري اليوم أنقذ الجوازة. الخبر غير رأيي في المعلم وخلاني قررت أسحب كل الكلام الحلو اللي قلته عنه وعن حسن إدارتة للفريق. للأسف المعلم خلع ال "شورت وفانله وكاب" ولبس الجبة والقفطان وفي تصريح غريب قال: "السلوك القويم أساس اختيار لاعبى المنتخب، وبدون ذلك لن نضم أى لاعب مهما كانت إمكاناته، فأنا أسعى دائماً لأن يكون اللاعبون الذين يرتدون فانلة مصر على علاقة طيبة بربهم."ء

    كلام يمكن مايلفتش نظر كثيرين أوممكن حتى ينال إعجاب أغلب القراء. لكن أنا كل ما بأفكر فيه أتعجب منه أكثر وأكثر. إختيار أفضل العناصر الفنية المطلوبة لكل بطولة هي اول خطوة على طريق النجاح وإحراز اللقب، وهي مهمة صعبة، لكن حسن شحاتة كمدرب كفأ  - وأنا أول من يشهد له يذلك - عندة من الخبرة والذكاء الكروي ما يجعله مؤهل تماما لهذة المهمة. أما إختياره لللاعب اللي على علاقة طيبة بربه فمش عارفة دي بيعملها إزاي؟؟  وبما إني مأكدة إن شحاتة غير قادرعلى الحكم على ما في القلوب، فهو أكيد بيعتمد على الشكليات. ودي طبعآ حاجه يتفوق فيها المنافقون.

    والأهم من كدة إن شحاتة -أو أي إنسان- ليس له الحق في الحكم على الأخرين في هذه العلاقة الخاصة جدآ بين كل إنسان وربه. طبعآ الإستثناء الوحيد لهذا هو اللاعب أحمد حسام الشهير بميدو لأنه سبق ولعب في الدوري الأسباتي، يعني ممكن نستعين بنتائج التحقيق معه في محاكم التفتيش!!!!ء

    ياشحاتة، ركز في الفنيات وفي أداء وعطاء كل لاعب في الملعب، وسيب حكاية الروحنيات دي لربي وربك. ولو- بعد عمر طويل - إتعينت حارس للجنه تبقى تحكم على تديننا براحتك.ء

    لقراءة الخبر كليك هنا

    Wednesday, January 6, 2010

    Things That Don't Make Much Sense

    Here are the top ten things that don't make much sense to me:

    • Religions that were sent to promote love, unity, benevolence, justice, respect, and the highest moral and social values be transformed into weapons of hatred and prejudice!
    • Perpetrators of the murder of a single soul are punished by the death penalty, while mass murders (of thousand of innocent civilians in unjustified wars, thousands of children by senseless embargoes,  hundreds in sunk fairies, millions from malnutrition and curable diseases, millions from pollution & the effects of climate change, ..) continue to be free and to reap the fruits of the highest political and corporate positions!
    • Death is the only certainty of life, yet people who enjoy immense power (the rulers, the rich, the privileged, the cops, the soldiers,...) act like they will live forever!
    • Many victims of  injustice, violence, and discrimination (mostly men who are victimized by despot rulers, bosses, and/or parents, and Jews who were victimized by the Europeans) become the worst offenders of injustice, violence and discrimination against other humans who are weaker than them ! (mainly women & children by men, and Palestinians by Zionists)
    • Rich people hold extravagant parties to feed their rich friends who can easily afford buying all the food they want and are usually on or pretend to be on diets, thus most of the food ends up in the garbage, while one sixth of the world population is hungry!
    •  Banks slamming owners of  humble bank accounts with debit & transfer fees, while exempting those with fat accounts from such charges. Banks also happily lend obscene amounts of money (which they got from their less fortunate customers) to the filthy rich to get even richer, but refuse to lend the poor to help them get out of poverty! (Mohammed Yunus's bank and those modeled after it are the exception)
    • Arabs read no more than four pages per year (yes 4 pages), and publish one new title each year for every 12,000 people, in spite of the fact that the Muslims majority know that the very first command revealed in the Quran is "READ"!!
    • Despite approaching the third decade of the Information Age, some governments, including that of the country that started the technology revolution, still think that they can lie to their people and get away with it!!
    • Sports, the best outlet for the physical energy of our youth, and the best preventative medicine for the not so young, is transformed into the spark that starts a disgusting & outrageous violence and  an overnight deep hatred between two sister countries!! I suggest we invite Israel to play in the Confederation of African Football.
    • Despite not winning any titles in 77 years and losing to every team in divisions 1, 2 & 3 of the Egyptian and even non-Egyptian leagues, I am still supporting Zamalek!!!
    If you have actually read the above list and reached this paragraph, then here is the one thing that puzzles me the most: How come you keep coming back to this blog and reading my posts in spite of the absolute stupidity I write here week after week???

    p.s. If you are Arab, then please note that by reading this post you are done with one forth of all the reading that you are expected to do in 2010. So please do slow down. We don't want to burden the UN with unnecessary updates to its statistics.

    Friday, January 1, 2010

    ولا بالأحلام

    إذا كان اللي بنى مصر في الأصل حلواني، فأنا لازم مصريه أصيلة. مش بس بموت في مصر، كمان بموت في الحلو بطريقه مرضيه.ء

    طيب بحب مين أكتر؟ مصر ولا صنية كنافة مخرفشة ومحشية كريمة أو مكسرات؟ أيه السخافة دي؟ طبعآ مصر - مصر هي أمي

    طيب فطيرة تفاح سخنة وعليها أيس كريم فانيليا؟ ليه الإحراج دة بس؟ لأ برضة مصر - نيلها جوة دمي

    طيب تورته شوكولاته، وياسلام لوكانت تشوكولات موس؟  ...... بقولكم إيه، ما بحبش أتكلم في السياسة!!ء

    طبعآ مش عايزة نباهة إن الحب دة عاملي مشكلة، لإني بالرغم من مواظبتي على الرياضة، وشربي للشاي الأخضر كل صباح، وألتزامي بمعظم التعليمات الخاصه بالأكل الصحي، لكن مش عارفه أتخلص من ثلاث، أربع، قولوا خمس كيلو جرامات زياده عن الوزن اللي نصحني به الأطباء خصوصآ مع مشاكل ضهري. ء

    فكرت في حل مبتكر للمشكلة. قلت يمكن لو تابعت برامج إعداد الحلويات على التلفزيون، يمكن أزهق من الحلو وأكره. ولو الخطه دي منفعتش، أكيد الشف حتكون تخ......مش رفيعه، فبرضه أكره الحلو. ولو الخطه دي كمان بعد الشر فشلت، فأكيد لما أشوف قذاره وكركبه المطبخ بعد تحضير الحلويات، حأكره الحلو، وسيره الحلو، وظلم الحلو لكل أصحابه.ء

    الخطه نجحت؟ للأسف فشل زريع!! والسبب: الشف نرمين مقدمه برنامج ولا بالأحلام على قناة فتافيت: الحياة حلوة!!ء

    أولا: كل صنف حلو بتعمله أحلى ومختلف تمامآ عن اللي قبله، وكل حلقه، أجمل من اللي قبلها، يعني مافيش مجال للزهق أبدآ. ده أنا حتى بتفرج على الإعادة!!ء
    ثانيآ: الشف طلعت أرشق مني ميت مرة.ء
    ثالثآ: مطبخها زي الفل، وفي أخر كل حلقة، بتكون بنفس النظافة والشياكة زي أول الحلقة. ولما يتقلع المريلة وتعلقها، لازم تساويها. يعني كمان طلعت فلة!!ء

    وطبعآ ماحدش يقدر يلومني لو قلت إني مابحبش الشف نرمين علشان بوظتلي كل خططي!!ء
    لكن في الحقيقة أنا معجبة بيها جدآ وبحبها جدآ جدآ ونفسي لما أكبر أطلع شف قد الدنيا زيها، ويعملولي على قناة فتافيت برنامج إسمه ولابالكوابيس!! (أعتذر لسرقة الأفشة دي من إبني علي).ء

    على فكرة، العصفورة قالتلي إن النهاردة عيد ميلادها. كل سنة وإنتي طيبة يا أشطر وأشيك وأنظف شف في الدنيا.ء