بعث صديق
برابط لفيديو على اليو تيوب يوضح تصورات ومجسمات لخمسة ملاعب كروية - أقل ما يقال عنها إنها قطع فنية خلابة- قدمتها قطر في إيطار ملفها لإستضافة كاس العلم لسنة 2022 وكانت بلا شك أحد أسباب تفوقها على كل من اليابان وبريطانيا لنيل هذا الشرف
ردت صديقة تعلن سعادتها بفوز دولة عربية بتنظيم كاس العالم ولكنها عبرت عن بعض المرارة (وقعت الرسالة: قاسم السماوي) لما يعنيه هذا الفوز خاصة إذا ما قورن بالصفر الذي نالته مصر في محاولتنا البائسة لنيل شرف تنظيم كأس 2010. وللتذكير نلنا الصفر بالرغم من حصر المنافسة في تلك الدورة بين الدول الأفريقية!!!ء
كان هذا هو نفس إحساسي. فأنا أيضآ أشعربالحزن للتدهور المستمر لمكانة مصر لا الدولية فقط ولكن إ يضآ العربية والأفريقية.ء
فكرت في سبب هذا الشعور عند المصريين خاصة من هم من جيلي. هل ما نشعر به نعرة مصرية ككل النعرات القومية التي لا معنى ولا وجود لمبرر لها. أم أننا على حق في الشعور بالحسرة والمرارة؟
أعتقد إنه شعور مبرر لأنه ليس من نوعية البكاء على أطلال الحضارة الفرعونية، ولا الإغريقية، ولا الإسلامية، ولكن نحن نتحدث عن مصر رأيناها بأعيننا منذ أقل من خمسون سنة. مصر لم تكن تعرف الريادة بين الدول العربية والأفريقية في مجال الرياضة فقط (أول إتحادات رياضية في أغلب الألعاب، أول تنظيم لدورات، أول أبطال على مستوى عالمي،....) ولكن الريادة والتفوق كانا في مجالات أهم كأول جامعة، وأول شركة طيران، وأول إذاعة، وأول إرسال تلفزيوني، وأول سكة حديدية، وأكبر نسبة تعليم، وأكثر الصحف توزيعآ، دة حتى أول وأكبر حديقة حيوان. (جائز تكون دي الحاجة الوحيدة اللي لسة محافظين عليها، صحيح الحديقة مافيهاش حيوانات لكن دة علشان البلد كلها أصبحت غابة)ء
طيب لو إتفقنا إن حالنا تقهقر وتدهور، على الأقل نفرح بتقدم أشقاء عرب في الخليج، خاصة دبي وقطر، أصبحوا يتنافسون فيما بينهم على أفعل التفضيل. فهذا أطول برج في العالم، وهذا أكبر مول تجاري، دة أفضل مهرجان سينمائي، وهذة أحسن بطولة دولية، أفضل خدمة حكومية لإنشاء شركات أو أعمال حرة، وأسهل وأعلي مستوى معيشة ، أفضل شركة طيران مدني،...........ء
ولكن، السؤال هو، هل هذة حقا حداثة؟ هل هذة البلاد أصبحت بحق متقدمة حضاريآ؟
في إعتقادي أن الحداثة لا تتحقق إلا بتحقق مبدأيين أساسيين. الإستقلال و الإبتكار.ء
الإستقلال يكون سياسيآ، وعسكريآ وإقتصاديآ، وثقافيآ، ودينيآ.ء
أما الإبتكار فلا يعني إستيراد وإستخدام أحدث ما وصل إليه العلم والتكنولوجيا، ولا إستيراد العمالة التي تستطيع أن تتعامل مع هذة التقنيات الحديثة.ء
وياريت أكون غلطانة.ء