Thursday, October 16, 2008

رجال في الشمس

كل مرة أتفرج على فيلم "غروب و شروق" أفضل أدعي إن سمير (إبراهيم خان) مايكتشفش مراتة مديحة (سعاد حسني) في سرير أعز أصحابة عصام (رشدي أباظة). لكن مع الأسف كل مرة بيظبطها وبيجرها وهي بقميص النوم في الشارع ويوديها لأبوها ويقولة بنتك طالق يا باشا، جبتها من سرير أعز أصحابي!

وكل مرة يدخل جول في مرمى الإبيض أبو خطين، أدعي ربنا إن حارس مرمى الزمالك يعرف يصد الكورة في الإعادة. لكن برضة عمره ماعرف يمسكها مع إن الكابتن شاف هية حتروح فين بالظبط

جالي نفس الإحساس وأنا بقرأ رواية رجال في الشمس للكاتب الفلسطيني غسان كنفاني. تمنيت نهاية سعيدة للرواية ولأبطالها مروان، أسعد، وأبو القيس مع إني كنت عارفة النهاية المؤلمة للقصة علشان شفت برنامج وثائقي عن المخرج توفيق صالح و فيلمه المخدوعون عن نفس الرواية.

في صفحات قليلة قدم كنفاني أبطال الرواية الثلاثة لنا ووصف حياتهم القاسية بسبب التهجير والفقر وندالة اقرب الأقارب مثل الأب و الأخ و الصديق، وصعوبة الحصول علي عمل تحت الظروف المأساوية اللي بيعيشوها. الظروف دي دفعتهم للمغامرة بحياتهم و الموافقة على التسلل الي الكويت بحثا عن العمل المربح داخل خزان مية فاضي في نهار شديد الحرارة في الصحراء الخليجية التي لا تعرف الرحمة. برع كنفاني في وصف مشهد الخزان الحارق لدرجة إني حسيت إني مش عارفة أتنفس مع إني كنت قاعدة في غرفة مكيفة. الرواية إدانة واضحة لقيادة الشعب الفلسطيني، كما إنها إدانة للفردية وإنعدام التعاون والتكافل للفلسطينين ولإستغلال الأشقاء العرب للظروف الصعبة لإخواتهم.

ورواية كنفاني تنسجم مع معتقداتة السياسية كعضو في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وإيمانة بإن تحرير فلسطين لن يتحقق ألا بتوحيد العرب تحت قيادات وطنية صادقة. لهذا (في رأيي) فهي لم تتضمن شخصية إإسرائيلية وخلت من إدانة مباشرة للإحتلال. وبالرغم من كدة، إنا كنت حاسة بالوجود الطاغي للشرير الحقيقي للرواية (الصهيونية) في كل صفحة من الكتاب لإن لولا الإحتلال و التهجير ما كان الأبطال غامروا بحياتهم ولا رحبوا بالموت خنقا من غير أي مقاومة. والمثل المصري بيقول "إية الي رماك على المر، قلت الأمر منة".

رواية ونهاية مأساوية شبيهه بالنهايه المأساوية للكاتب اللى أغتيل بتفجير سيارتة في بيروت سنة 1972.

لقراءة المزيد إضغط هنا

I just finished reading "Men in the Sun and Other Palestinian Stories" by Ghassan Kanafani. "Men in the Sun" is a novella that follows the lives of three Palestinian men who are forced to abandon their families and illegally travel to a gulf country in search for a well paying job that would help each one of them meet his responsibility towards his family or fulfill his dreams for a better life. Kanafani described the hellish experience of the three men as they were locked up in a burning hot empty water tank while traveling under the unforgiving Sun of the Kuwaiti desert. He portrayed this scene so well that I actually caught myself gasping for air in spite of reading it in a cool air conditioned room.

Although there are different antagonists in the lives of each of the three men such as poverty, an ill responsible father, a selfish brother, unemployment, greed, individualism, lack of an honest leadership, and many more, the writer never portrays a Zionist in any of the stories as if he thinks that it is more important to highlight and fix our own faults before we direct our struggle towards the other enemy. Yet, I still felt a strong presence of Zionism in each story. It is the invisible but true antagonist behind the tragedy of the Palestinians.

Kanafani and his niece were killed in Beirut in 1972 by a car-bomb thought to be planted by the Israeli Mossad.

No comments: