Saturday, September 12, 2009

+ + مسلم

كنت وصديقة لي نفضفض لبعض عن إحباط وخيبة أمل ثقيلة لحال وتصرفات الكثير من المسلمين، فإذا بها تقترح إستحداث علامة أو إشارة أو رمز نميز به المسلمين من أمثالنا، أي المسلمين الموحدين بالله، المؤمنين برسله وكتبه وملائكته واليوم الأخر وفي نفس الوقت يرون أولويات الإسلام بترتيب مختلف تمامآ عن عموم المسلمين.

وإقترحت صديقتي تسميتنا مسلمين بشرطة، أو مسلمين ولكن، أو حتى مسلمين ++!! وبالرغم من تفهمي الكامل لأسباب هذا الإقتراح، إلا إني لم أؤيده. إحنا مش ناقصين. كفاية المهازل اللي بين السنة والشيعة.

اليوم إفتكرت هذا الحوار، بالرغم من مرور سنين عليه. ربما كان السبب هو إزدياد غضبي مما يرتكب من جرائم بإسم الإسلام، وخصوصآ في رمضان (لا مش بتكلم عن المسلسلات).

ففكرت، ياترى لو حبيت أعرف المسلم الذي أفتخر به، ممكن أعرفة إزاي؟
Here is my top ten list ala David Letterman
خذ عندك:

متسامح دينيآ: أظن دي لا بدعة ولا إختراع، والدليل على كدة مصر في النصف الأول من القرن الماضي. والتسامح مش بس بين أتباع نفس المذهب على إختلاف أفكارهم، ولا مع أتباع المذاهب الأخرى من الإسلام، ولا حتى مع أتباع الأديان السماوية الأخرى، يعني إخواتنا من الأقباط والمسيحيين واليهود المحترمين من غير الصهاينة ، ولكن كمان مع أتباع الأديان الغير إبراهيمية. ولو حد مش عاجبه الكلام وحاول يشرحلي العيوب أوالمشاكل بالمذاهب أو الأديان الأخرى، فله عندي رد بسيط، وإنت مال أمك!! خليك في حالك.

متسامح لونيآ وعرقيأ: أظن إن إسلام أي منا سيكون ناقص لو لم نؤمن بأن "لا فضل لعربي على أعجمي ولا إبيض على إسود إلا بالتقوى". يعني نحترم أبناء الشعوب الأخرى جميعآ وبلاش قلة أدب وكلام زي إنت فاكرني هندي (كتبت بوست على الحكايه دي) وكمان اللي حيقول اي كلمة خيبانة لشيكابالا في الماتش اللي جاي (علشان أسمر اليشرة)، حأطلع عينه. لأ بجد، ليه كل يوم بنموت مهاجر أفريقي بقلب ميت وبدون إعتراض من أي مصري؟ صحيح هم بيحاولو يدخلوا إسرائيل بطرق غير شرعية، لكن دة من غلبهم، لو فيه بلد أفريقي واحد محترم يوفرلهم حياة أدمية ماكنش دة حصل. ويا ترى لو كان المتسلل ده أشقر بعيون جريئه لونهم أزرق، كان حامي حدودنا الهمام برضه طخه رصاصتين بمنتهي الشجاعة دي؟

له وجه واحد: لا أطيق أي حاجة بوشين!! حتى لو كانت القهوة التركي!!ء يعني ماينفعش إن أكثر شعوب العالم تدينآ (يعد إذنكم أروح أضحك وأرجع على طول.............رجعتلكم) كنت بقول إن مش معقول إن أكثر شعوب العالم تدينآ (أه يابطني ... مش قادرة من الضحك) يكون هو نفس الشعب اللي جوجل ترندز فضحه وكشف إن أكثركلمه يبحث عنها الشعب المصري هي وبلا فخر، كلمة سكس. وهو نفس الشعب اللي تخصص في الفرجة علي فديوهات روجتها جهات رسميه تصور علاقات حميمه بين رجال أعمال وزوجاتهم. ونعم التدين. ونعم الستر.

جميل: لا يمكن أصدق أن الله الجميل، المحب للجمال،يمكن أن يكون فرض الذقن المنتفة ولا الجلباب الشانيل اللي بيبين الكوارع المشعرة للرجال، ولاالخيمة السوداء كرداء للمرأة، ولا حتى الحجاب اللي يقول للبغبغان:"قوم وأنا أقعد مطرحك" !!

نظيف:أموت وأعرف، إزاي أتباع دين بيفرض وضوء خمس مرات في اليوم، وإغتسال كامل لأسباب متعددة، وبيقول النظافة من الإيمان، ومع كدة، صدفة بعطشي سرقت الفانلة. إزاي؟ معرفش!! (محبتش أقول ومع كدة، من أقذر شعوب الأرض علشان عيب). فمثلآ مثلآ إزاي يكون الوضوء في القرآن ينص على مسح للقدمين، وإحنا غلاسة نطورة لغسل للقدمين ووضع الأقدام في الأحواض (علشان الطرطشة تحلو) فنهدر المية النظيفة ونحول الحمام إلي حمام سباحة يكفر أي إنسان يدخله بعد الست سنية الي سايبة المية تخر تخر من الحنفية!! والنظافة الأكثر أهمية واللي بننساها تماما هي نظافة الأخلاق، يعني الأدب، الذوق، الحب، الرأفة، التعاون، الصدق، الأمانة، البر، .......... (أمتى أخر مرة حد فيكم سمع شيخ بيتكلم عن الحاجات دي؟؟؟)

بشوش: في دي، مش قادرة ألوم الأفراد على حالة التهجم والكأبة التي تنافس كأبة أمينة رزق في كل أفلامها، أو كأبة المسلمين الأوائل (مقارنة بفرفشة الكفار السعداء) في الأفلام المصرية القديمة المؤرخة لظهور الإسلام، لأني أعتقد إن الفضل في هذا التهجم و اليأس والكأبة هو وبكل فخر (أمال بيقولوا عليها زي قلتها لية؟) هي حكومتنا الموقرة. لكن برضه دة مايمنعش إننا على الأقل نحاول نبتسم في وش بعض بدل من النظرات القاسية اللي تفسيرها في أفضل الأحوال هو" ثكلتك أمك".ء

متقن لعملة: والله عيب إننا فرحانين بالإيزو اللي لسه مخترعينه أول إمبارح، وإحنا دينا فرض علينا إتقان العمل من 14 قرن لكن مع الأسف والألم، لا نتقن إلا الفساد، والرشوة، والإستهبال. أما كل حاجة تانية، فعلى رأي الشعراوي، خلي الكفرة يتعبوا، وإحنا نستفيد بإختراعتهم بدون تعب. تفتكر ياشيخ، النصيحة الخيبانة دي تنتج أمة يستطع نبينا الكريم أن يباهي بها الأمم الأخرى؟؟ بالطبع لأ. أنا شخصيا في الأخرة حأتباها بالسويد و النرويج وحتى الدنمارك وهعمل نفسي ماعرفكمش يا غجر!! ء

قارئ جيد: أشعر بصداع ومغص وتصلب بالشرايين كل ما اسمع مصري (أو عربي) يردد بفخر إن أول أيات القرأن الكريم أمرتنا بالقراءة. أمال ليه المصريين(والعرب) بينقسموا الي ثلاث أقسام . قسم لا يعرف القراءة أصلآ، ودة ذنبه في رقبة الحكومة وفي رقبة كل مصري يعرف القراءة (أيوة بما فيهم أنا)، وقسم يعرف القرا ء ولكن لا يقرأ (قد يكون بعضهم لإرتفاع ثمن الكتاب مقارنة بدخلهم) لكن فيهم من لايقراء لإنغماسة في الهيافة، ومجموعة أخيرة تقرأ أقل القليل، ولكن للإسف أغلبها كتب يقال إنها دينيه (والوصف الأدق هو جاهلية لأنها في أفضل الأحوال تركز علي أهيف الأمور الي لا تقدم لكن أكيد تأخر) أو كتب خزعبلات الأبراج اللي مجننة سوسو علشان نفسها تعرف لو صاحبها توتو حيتجوزها، ولا بيضحك عليها و ناوي يهاجر كندا علشان يتجوز الواد فوفو.ء

مخه مش على الزيرو: يعني كل مايسمع أو يقرأ حاجة يشغل مخه وينقدة نقد عملي حتى لو مصدر المعلومة هو أبوهريرة شخصيآ. في الحقيقة بعد ما أنا طبقت نقد موضوعي علي الجملة السابقة، سأعيد صياغتها وهقول: خصوصآ لو كان مصدر المعلومة هو أبوهريرة اللي جلدة الخليفة عمر علشان ماكانتش بتتبل في بقة فولة وخصوصا الفول المغشوش. (أغلب الأحاديث المهينة للمرآة - مثل حديث الكلب والحمار- مصدرها أبوهريرة اللي إشتهر برواية الأحاديث عن كعب الأحبار)ء

كرىم: طب مش لازم كريم خليه على الأقل مش بخيل، وعارف أن أي رزق في يدة فهو ملك لله وله ولعبادة الأقل حظآ نصيب فيه. ء

3 comments:

Mohamed Hanno said...

امين يا شيخة ناهول.
مش غريبة ان خلال نفس اليوم كنت باكتب فى مدونتى فى نفس الموضوع تقريباً (يعنى منبهتنيش؟) طبعاً مع اعترافى بفارق خفة الدم.

nahoul said...

I guess dirty, or was it great, minds think alike.
The attempted humor is to compensate for the lack of eloquence and substance.

Mohamed Hanno said...

Fashar, the humor augments the substance not substitute it. The article has a lot of substance. But when we print it to be used as a manual for Muslims++ I think will have to remove some of the humor to avoid litigation.
BTW shouldn't be muslim-- instead of muslim++ ?