- طريق رئيسي للسير السريع بالمواصفات العالمية يبدا من غرب الإسكندرية ويستمر حتى حدود مصر الجنوبية بطول 1200 كيلومتر تقريباً.
- أثنى عشر فرعاً من الطرق العرضية التي تربط الطريق الرئيسي بمراكز التجمع السكاني على طول مساره بطول كلي حوالي 800 كيلومتر.
- شريط سكة حديد للنقل السريع بموازاة الطريق الرئيسي.
- أنبوب ماء من بحيرة ناصر جنوباً وحتى نهاية الطريق على ساحل البحر المتوسط.
- خط كهرباء يُؤمِن توفير الطاقة في مراحل المشروع الأولية
Wednesday, February 24, 2010
ممر التعمير
وسيلة لتأمين مستقبل الأجيال القادمة في مصر
فاروق الباز
مدير مركز أبحاث الفضاء بجامعة بوسطن الأمريكية
أستاذ غير متفرغ بجامعة عين شمس بالقاهرة
مقدمة
يُعِيد هذا المقال طرح مقترح كنت قد قدمته للحكومة المصرية في عام 1985م بغرض إنشاء طريق بالمواصفات العالمية في صحراء مصر الغربية يمتد من ساحل البحر المتوسط شمالاً حتى بحيرة ناصر في الجنوب وعلى مسافة تتراوح بين 10 و 80 كيلومتر غرب وادي النيل. يفتح هذا الممر آفاقاً جديدة للامتداد العمراني والزراعي والصناعي والتجاري حول مسافة تصل إلى 2000 كيلومتر. لم تتمكن الحكومة من الأخذ بالمشورة لأسباب مختلفة. ولأن مصر في حاجة ماسة إلى مخرج من الوضع الاجتماعي الصعب في الوقت الحالي بالذات، فإنني أُعيد طرح المقترح عله يتم النظر فيه بجدية، وربما للتنفيذ بأموال مستثمرين من القطاع الخاص الوطني أولاً ثم العربي ثانياً ثم العالمي ثالثاً.
يُعتبر النقل من أساسيات التقدم والازدهار على مر العصور. ونحن نعلم أن قيام الدولة المصرية القديمة منذ أكثر من خمسة آلاف عام اعتمد على النيل كطريق يربط شمالها بجنوبها حيث كانت تنتقل من خلاله الناس والأخبار والغذاء والمنتجات والبضائع ورجال الأمن وجامعي الضرائب وكل ما يمثل كيان الدولة وسر بقائها. كذلك اعتمد الإغريق والرومان والعرب على تسهيل وتأمين النقل في جميع أرجاء حضاراتهم. وفي العصر الحالي نَمَت أوروبا الحديثة بعد إنشاء شبكات الطرق السريعة فيها. وكذلك تفوقت أمريكا على باقي العالم الغربي باستخدام ثرواتها الطبيعية أحسن استخدام، مما استدعى إنشاء شبكة متميزة من السكك الحديدية والطرق في جميع أرجائها.
وبالنسبة لنا في مصر لا يصِح إنشاء شبكة طرق جديدة في وادي النيل والدلتا لأن في ذلك اعتداء على الأرض الزراعية المُعتدي عليها أصلاً نتيجة النمو الكبير للكتل السكانية العشوائية وغير المُرخَص لها في أغلب الأحيان. هذه الأراضي الخصبة رسبها نهر النيل العظيم على مدى ملايين السنين. ولقد تكدس سكان مصر في مساحة محدودة منها نتيجة الزيادة المستمرة في عدد السكان، ولا يعقل أن نستمر في العيش على 5% من مساحة أرضنا مع الاستمرار في البناء فوق التربة الزراعية. لذلك فلابد من فتح آفاق جديدة للتوسع العمراني والزراعي والتجاري خارج نطاق وادي النيل الضيق.
يؤهل المقترح الحالي، إضافة إلى تسهيل النقل بين أطراف الدولة، الحد من التوسع العمراني في وادي النيل والدلتا بفتح آفاق جديدة للنمو بالقرب من التجمعات السكانية الكبرى ومجالات لا حصر لها في استصلاح أراضٍ صحراوية وإنشاء مشاريع جديدة للتنمية في مجالات الصناعة والتجارة والسياحة. كما يُعطي المقترح أملاً جديداً لأجيال المستقبل باستخدام أحد عناصر الثروة الطبيعية وأقربها إلى التجمعات السكانية الحالية وهو الشريط المتاخم لوادي النيل في الصحراء الغربية.
لقد أُختِير هذا الجزء من الصحراء الغربية بُناءً على خبرة في تضاريس مصر وإمكاناتها التنموية. ويتكون الشريط المتاخم لوادي النيل من هضبة مستوية بميل بسيط من الجنوب إلى الشمال بموازاة النيل. ولا تقطع المنطقة أودية تهددها السيول كما هو الحال في شرق النيل. كذلك تتواجد مساحات شاسعة من الأراضي التي يسهُل استصلاحها لإنتاج الغذاء إضافة إلى احتمالات تواجد المياه الجوفية. هذا الشريط بالذات تقل فيه الرمال ولا تتقاطع معه خطوط الكثبان الرملية. وكما هو الحال في باقي الصحراء الغربية تشتد أشعة الشمس والرياح مما يسمح باستخدام هذه المصادر للطاقة المتجددة في المستقبل.
بناءً على ما تقدم يتضمن مقترح ممر التعمير إنشاء ما يلي:
1. الطريق الرئيسي
يمثل الطريق العالمي من الشمال إلى الجنوب العنصر الأساسي لممر التعمير. يبدأ الطريق على ساحل البحر المتوسط في موقع يتم اختياره بين الإسكندرية والعلمين، ويؤهل إنشاء ميناء عالمي جديد يُضاهي الموانئ العالمية الكبرى في المستقبل. يُؤخَذ في الاعتبار الحاجة إلى توفير استخدام تكنولوجيا المعلومات الحديثة في التعامل السهل السريع مع الصادرات والواردات والبضائع المؤقتة. ويُعيد مثل هذا الموقع المكانة المرموقة للإسكندرية بين المواني العالمية.
يتكون الطريق الرئيسي من ثمانية ممرات على الأقل، اثنين لسيارات النقل واثنين للسيارات الخاصة ذهاباً وإياباً. كما يلزم أن يُمهد الطريق وفق المواصفات العالمية التي تسمح بالسير الآمن السريع دون توقف إلا في حالات الطوارئ ومحطات الاستراحة والوقود ومراكز تحصيل رسوم السير. وربما يستدعي تأمين صلاحية الطريق إنشاء مؤسسة خاصة تقوم بتحصيل الرسوم اللازمة لهذا الغرض على مشارف الطرق العرضية.
2. الطرق العرضية
يشتمل المقترح على اثنى عشر طريق عرضي يربط كل منها الطريق الرئيسي بموقع من مواقع التكدس السكاني في الدلتا وبموازاة وادي النيل. تسمح هذه الطرق بالامتداد العمراني غرباً في هذه المواقع رويداً رويداً وتضيف بُعداً جغرافيا لعدد من المحافظات التي تعاني من الاختناق في الوقت الحالي. ويجب ألا يُسمح إطلاقا بالنمو العوشائي في تلك المناطق بل يجب أن يسبق التخطيط والتنظيم والخدمات للنمو الحضري لها.ً وتسمح هذه الطرق العرضية التنقل بين المحافظات بسرعة ويُسر كما تؤمن النقل السريع بينها وبين العالم الخارجي. وعلى سبيل المثال، تشمل الطرق العرضية المقترحة ما يلي:
فرع الإسكندرية
يمتد هذا الفرع من الطريق الرئيسي غرباً ليصل إلى مدينة الإسكندرية ومينائها ومطارها الدولي. ويمكن أن يستمر الفرع شرقاً حتى طريق الدلتا الساحلي إلى رشيد ثم دمياط. وبذلك يربط هذا الفرع الطريق الرئيسي للممر بشمال الدلتا بأكملها.
فرع الدلتا
لربط الطريق الرئيسي بمنتصف منطقة الدلتا ربما في مدينة طنطا. مثل هذا الفرع يتطلب المحافظة على الأراضي الزراعية في مساره وربما يتطلب كباري جديدة على فرع رشيد وقنوات الري والصرف. الجزء الغربي من هذا الطريق يُرصف على صحراء قاحلة وقابلة للاستصلاح وتمثل بعدا جغرافياً جديداً لمحافظة الغربية أكثر محافظات الدلتاً اختناقاً على الإطلاق.
فرع القاهرة
يؤهل هذا الفرع ربط الطريق الرئيسي بطريق مصر – اسكندرسة الصحراوي ثم بأكبر تجمع سكاني في قارة إفريقياً باكملها، ألا وهي محافظة القاهرة. ويمكن لهذا الفرع أن يستمر شرقاً إلى المعادي ومنها إلى طريق السويس كي يربط الميناء الجديد بميناء السويس. ويؤهل ذلك نقل البضائع برياً من البحر المتوسط غرب الإسكندرية إلى البحر الأحمر عبر خليج السويس، كمجال إضافي للنقل البحري عبر قناة السويس.
فرع الفيوم
يؤهل هذا الطريق تنمية الصحراء في شمال وغرب منخفض الفيوم، ومنطقة غرب الفيوم بالذات يمكن تنميتها صناعياً لإبعاد الصناعات مثل صناعة الأسمنت عن المواقع السكنية لتحسين البيئة فيها.
فرع البحرية
يؤهل هذا الفرع وصل الطريق الرئيسي بالواحات البحرية في اتجاه جنوب غرب الجيزة، وبذلك يؤهل الفرع الوصل بين واحات الوادي الجديد الشمالية والطريق الرئيسي. ويسمح الفرع بالتوسع في السياحة في منخفض البحرية وكذلك استخدام ثرواتها المعدنية وخاصة رواسب الحديد.
فرع المنيا
يفتح هذا الفرع أفاقاً جديدة للنماء غرب وادي النيل في منطقة تكتظ بالسكان وتحتاج إلى التوسع في العمران لا سيما نظراً لوجود جامعة بها. هذا بالإضافة إلى الحاجة لعدد من المدارس ومعاهد التدريب.
فرع أسيوط
يمكن إعادة كل ما قِيل عن فرع المنيا، إضافة إلى أن هذا الفرع يؤهل السير على طريق الواحات الخارجة وباقي واحات محافظة الوادي الجديد.
فرع قنا
يوصل هذا الطريق إلى منطقة واسعة يمكن استصلاح أراضيها تقع جنوب مسار نهر النيل بين مدينتي قنا ونجع حمادي. تكونت التربة في هذه المنطقة نتيجة لترسيب الأودية القديمة مما يعني أيضاً احتمال وجود مياه جوفية يمكن استخدامها في مشاريع الاستصلاح.
فرع الأقصر
يؤهل هذا الطريق امتداد غير محدود للمشاريع السياحية المتميزة فوق الهضبة وغرب وادي النيل بالقرب من أكبر تجمع للآثار المصرية القديمة في الأقصر. إضافة إلى ذلك يمكن استثمار الطبيعة الفريدة في منخفض الخارجة بالإضافة إلى الواحات العديدة والكثبان الرملية الباهرة.
فرع كوم أمبو وأسوان
يعبر هذا الفرع سهلاً واسعاً يمثل مجرى قديم للنيل ولذلك تغطيه تربة خصبة صالحة للزراعة. ولأسباب جيولوجية بدأ مجرى النيل الهجرة شرقاً حتى وصل إلى موقعه الحالي. ولذلك يمكن استخدام المياه الجوفية المُختَزنة منذ قديم الزمن في استصلاح هذا السهل الخصيب. إمتداد الفرع في اتجاه الجنوب الشرقي يربط ما بين الفرع وبين الطريق الرئيسي ومدينة أسوان، مما يسهل نقل المنتجات المحلية إلى المحافظات الشمالية علاوة على التنمية السياحية عبر تيسير زيارة المواقع السياحية في منطقة أسوان. إضافة إلى ذلك يؤهل الطريق تنمية مطار أسوان للتجارة العالمية.
فرع توشكي
يهبط الطريق الرئيسي من الهضبة حيث يتم وصله بعدة أماكن حول منخفض توشكي. لقد تم حفر قناه لتوصيل ماء النيل من بحيرة ناصر إلى منخفض توشكي بغرض استصلاح الأراضي المحيطة بالبرك التي تكونت في المنخفض. هذا المشروع يستدعي عدة سبل للنقل السريع إلى المحافظات الشمالية ومنافذ التصدير معاً. كما يؤهل هذا الفرع وصل المنطقة بالطريق الرئيسي ويُسهِم في نجاح مشاريع التنمية في منطقة توشكي.
فرع بحيرة ناصر
تمثل بحيرة ناصر موقعاً متميزاً لتنمية الثروة السمكية وصيد الأسماك، وخاصة إذا تم تسهيل نقلها إلى مواقع التكدس السكاني في المحافظات الشمالية، ويمكن أن يتم ذلك في موقع يتم اختياره شمال معبد أبو سنبل.
3. السكة الحديدية
يشتمل ممر التعمير المقترح على شريط سكة حديدية للنقل السريع بموازاة الطريق الرئيسي. تؤهل هذه الوسيلة نقل الناس والبضائع والمنتجات من جنوب مصر حتى ساحل البحر المتوسط لاسيما وأن السكة الحديدية الحالية تُعاني من الكهولة. كما لا يصِح إنشاء سكة حديدية جديدة داخل وادي النيل لأن في ذلك تعدي على الأراضي الزراعية.
تؤهل السكة الحديدية للنقل السريع شحن الأسماك من بحيرة ناصر التي تذخر بالثروة السمكية إلى مواقع التكدس السكاني في شمال وادي النيل. كذلك تُمكِن الوسيلة من الاستخدام الأمثل في الصناعات العديدة كصناعة الألمونيوم في نجع حمادي. فتواجد السكة الحديدية الجديدة سوف يجعل النقل من الميناء إلى المصنع ثم نقل المُنتَج من المصنع إلى السوق يتم في سهولة ويسر وبتكلفة أقل، هذا بالإضافة إلى الحد من الزحام الناتج عن حركة الشاحنات على الطريق الزراعي الحالي.
4. أنبوب الماء
يلزم توفير الماء الصالح للشرب بطول الممر المقترح فوق هضبة الصحراء الغربية. يُفضل نقل الماء من بحيرة ناصر أو قناة توشكي داخل أنبوب لمنع البخر أو تسرب الماء في الصخور. ويشمل التخطيط لمشاريع التنمية المختلفة على طول الممر استخدام المياه الجوفية في الزراعة والصناعة، ولكن الحاجة إلى الماء للاستخدامات البشرية خلال المراحل الأولى للمشروع يتطلب توفير الأنبوب المذكور.
ربما يلزم المشروع خلال تلك المرحلة أنبوب قطره متر واحد أو متر ونصف. وهذا ليس بكثير لأن ليبيا قد أقامت النهر الصناعي العظيم لنقل الماء العذب من آبار صحرائها في الجنوب إلى مدنها على ساحل البحر المتوسط في أنبوب قطره أربعة أمتار وبطول 2000 كيلومتر. وكما هو الحال في ليبيا، بعد ضخ الماء إلى مستوى الهضبة يتم نقله من الجنوب إلى الشمال بالميل الطبيعي لسطح شمال إفريقيا.
5. خط الكهرباء
يلزم للمقترح إنشاء خط كهرباء للإنارة والتبريد على طول الطريق الرئيسي، وخاصة لأن مسار الطريق يمر في منطقة صحراوية لا تتواجد فيها متطلبات التنمية الأساسية، خلال المراحل الأولى للمشروع. في نفس الوقت يجب تشجيع مشاريع التنمية العمرانية والزراعية والصناعية والسياحية المُنَظمَة واستخدام مصادر الطاقة المستدامة كالطاقة الشمسية وطاقة الرياح.
مزايا المشروع
يلزم لأي مقترح لمشروع تنموي دراسة الآثار الجانبية له وخاصة من الناحية البيئية. ولأن المشروع المقترح يقلل من تدهور البيئة في وادي النيل فهذا يعتبر إحدى مزاياه العديدة. الجانب الأساسي الذي يجب دراسته هو الجدوى الاقتصادية للمشروع، أى مدى نجاحه المؤكد من ناحية الاستثمار، وهذا يتم من خلال دراسة جدوى يجريها المختصون بناءً على بيانات حقيقية ومنطقية. أما المزايا والمنافع المنتظرة للمشروع فعديدة، نوجز منها مايلي:
· الحد من التعدي على الأراضي الزراعية داخل وادي النيل من قِبَل القطاع الخاص والحكومي معاً.
· فتح مجالات جديدة للعمران بالقرب من أماكن التكدس السكاني.
· إعداد عدة مناطق لاستصلاح الأراضي غرب الدلتا ووادي النيل.
· توفير مئات الآلاف من فرص العمل في مجالات الزراعة والصناعة والتجارة والإعمار.
· تنمية مواقع جديدة للسياحة والاستجمام في الصحراء الغربية بالشريط المتاخم للنيل.
· الإقلال من الزحام في وسائل النقل وتوسيع شبكة الطرق الحالية.
· تأهيل حياة هادئة ومريحة في بيئة نظيفة تسمح للبعض بالابداع في العمل.
· ربط منطقة توشكي وشرق العوينات وواحات الوادي الجديد بباقي مناطق الدولة.
· خلق فرص جديدة لصغار المستثمرين للكسب من مشاريع في حقول مختلفة.
· مشاركة شريحة واسعة من الشعب في مشاريع التنمية مما ينمي الشعور بالولاء والانتماء.
· فتح آفاق جديدة للعمل والتمتع بثمار الانجاز في مشروع وطني من الطراز الأول.
· خلق الأمل لدى شباب مصر وذلك بتأمين مستقبل أفضل.
وسيلة الانجاز
مع أن تنفيذ المقترح الحالي قد نُوقِش منذ عشرين عاماً مع الحكومة المصرية ولكنه يُعرض الآن كمشروع للقطاع الخاص وذلك لأسباب كثيرة. في بداية الاقتراح قدر المختصون تكلفة المشروع بحوالي ستة بلايين دولار، أما الآن فربما تبلغ تكلفة البنية التحتية له أربعة أضعاف هذا الرقم. وهذه القيمة ليست بالكثير في الوقت الحالي لاسيما أنها تؤمن مستقبل شعب بأكمله وتنقذ مصر من الوضع الاقتصادي المُتردي في هذا الوقت بالذات. وربما تمكن المستثمرون من تأمين المبلغ المطلب لتنفيذ المشروع عبر بيع الأراضي الصالحة للإعمار على جانبي الطرق العرضية في بداية المشروع، ونحن نعلم أن أسعار أراضي البناء تزداد بسرعة خيالية حالياً.
يتطلب المقترح دراسة مستفيضة بواسطة أهل الخبرة في المهن المختلفة، وياحبذا أن يكون من يقوم بالدراسات المطلوبة، بدعم من القطاع الخاص المَعنِي، خبراء في مراكز الأبحاث والجامعات حتى نتحقق أن المقترح يتم تقييمه جدياً بواسطة أهل الخبرة والمعرفة في جميع المجالات. في نفس الوقت يجب مناقشة مثل هذا المشروع الحيوي في البرلمان لكي يمكن سن القوانين واتخاذ الاجراءات التي تحمي الناس من الروتين الحكومي أو استغلال بعض العاملين في القطاع الخاص.
وياحبذا لو بدأ التفكير منذ لحظة الانطلاق بمشاركة أوسع شريحة ممكنة من الناس. فيمكن لكل محافظة مثلا البدء في إعداد قائمة بمشاريع التنمية وأولوياتها بناءً على احتياجاتها الحقيقية وفي ضوء مواردها من العمالة الفنية اللازمة وقدراتها الأخرى. وفي نفس الوقت يجب عدم السماح باستقطاب عمالة أجنبية للعمل في المشروع مهما كانت الأسباب لأن المصري أو المصرية يمكن تدريبهما للقيام بأي عمل كان وبأعلى مستويات الأداء العالمية.
وكذلك يمكن تشجيع شباب الجامعات من خلال مسابقات لاختيار مشاريع تنمية تُقام في محافظاتهم. حتى طلبة المدارس يمكنهم المشاركة بمسابقات لاختيار أسماء الطرق العرضية والمدن والقرى التي سوف تنشأ على جوانبها. مشاركة الشباب هامة للغاية لأن الهدف من المشروع هو تأمين مستقبلهم عبر إتاحة فرص عمل لانهائية أمامهم.
معنى ذلك أن الباب مفتوح على مصراعيه لمشاركة من يود أن يدلو بدلوه على شرط أن تكون الأفكار المقدمة ليس الغرض منها هو الكسب الشخصي الضيق والمحدود، ولكنها تصب أولاً وأخيراً في الصالح العام. وهكذا تتقدم الدول ويعمل الناس بعزم ونشاط وولاء وانتماء وتزدهر الحياة مرة أخرى في وادي النيل الخالد.
خاتمة
عادت حفيدتي ياسمين (10 سنوات) من مدرستها في واشنطن لتخبر أمها أن المُدرِسة ذكرت إسم مصر في أول درس من دروس التاريخ، وأضافت أن المُدرِسة قالت إن التاريخ يعيد نفسه وسألت أمها هل هذا صحيح؟ فعندما أجابتها الأم بالإيجاب سالت بحماس شديد: هل هذا يعني أن مصر يمكن أن تعود عظيمة مرة أخرى؟
الإجابة على سؤال هذه الصغيرة، التي تعيش بعيداً ولكنها تحتفظ بذكرى مصر في قلبها وعقلها، يستدعي التفكير الثاقب والعمل الدؤوب في سبيل رفعة هذا البلد الذي يستحق موقعاً متقدماً بين الأمم.
فمصر كانت على مدي العصور منبعاً للحضارة والفكر والعلم والثقافة والفن والبناء وحسن الأداء. ولكن بين آونة وأخرى تخبو فيها شعلة الحضارة وينطوي شعب مصر على نفسه وكأنه في غيبوبة لا يعي بما يدور حوله في العالَم، ولكن سرعان مايفيق هذا الشعب العظيم من الغثيان وينتفض بكل حيوية ونشاط لكي تتوهج شعلة الحضارة مرة أخرى في أرض مصر.
ويمكنني القول أن العرب في كل مكان ينتظرون رفعة مصر لأن في ذلك رفعتهم جميعاً. ولم يكن للعرب مكانة في أي وقت من الزمان إلا في وجود مصر القوية كالعمود الفقري الذي تلتف حوله البلدان العربية جميعاً.
أثبت تاريخ الأمم أنه منذ خلق الله الانسان على سطح الأرض ازدهرت الحضارة بين أي مجموعة من الناس إذا توافرت في مجتمعهم ثلاثة مقومات أساسية هي:
1. إنتاج فائض من الغذاء مما يجعل الناس تنمو أجسادهم قوية ومخيلاتهم حصيحة.
2. تقسيم العمل بين أفراد المجتمع تقسيماً مناسباً والذي يستدعي ترقية أهل الخبرة والمعرفة وحسن الإدارة (وليس أهل الثقة) على جميع المستويات.
3. تأهيل الحياه الكريمة في المدن بحيث لا ينشغل الناس فقط بالبحث عن قوتهم ويعيشون في بيئة صالحة لكي يتمكن البعض منهم من الابداع والابتكار في عملهم.
إذاً لن تعود مصر دولة عظيمة مرة أخرى إلا إذا تحسنت أوضاعنا بالنسبة إلى المقومات الثلاثة السابقة. وبناءً على مزايا ومنافع المقترح المذكور فإن ممر التعمير المقترح بموازاة الدلتا ووادي النيل في الشريط المتاخم من الصحراء الغربية يمكنه أن يؤهل للوصول إلى الغرض المنشود خلال عقد أو عقدين من الزمان على الأكثر. كما أن من شأنه أن يُخرِج مصر من الوضع الحالي بمآسية المختلفة. لذلك فإنني مقتنع تماماً أن المشروع المقترح يمكن أن يعيد الحيوية والانتاجية لشعب مصر ويؤهل لهذا البلد الطيب المعطاء الوصول إلى موقع متميز بين أعظم بلدان العالم مرة أخرى.
Monday, February 8, 2010
Kalam by Plato
Plato recognized the power of fictional narratives, asserting in this Republic:
"Those who tell the stories also rule society."
"Those who tell the stories also rule society."
Monday, February 1, 2010
Howard Zinn, 1922-2010
Reading In The Eye of The Sun has triggered a Domino Effect that has changed my life. Ahdaf Soueif's book toppled the first piece of my vast ignorance, and thus revealed to me the work of Edward Said. His work introduced me to Rashid Khalidi, and on to Noam Chomsky, Tariq Ali, Cornel West, Amy Goodman, Arundhati Roy, Robert Fisk, Seymour Hersh, Naomi Klein, Chalmers Johnson, Lewis Lapham, Andrew Bacevich, Chris Hedges, Ghada Karmi, Karen Armstrong, Illan Pappe, Nuha Radi, Hanan Ashrawi, Steven Salaita, Howard Zinn, and so on.
The little I know about Zinn is that after volunteering & serving in World War II as a bombardier, he realized that even in a "good war" bombs dropped from on high killed innocent people below. Howard stopped and thought about what he did and that lead him to become a lifelong dissident and peace activist. He was active in the civil rights movement and many of the struggles for social justice over the past fifty years.
In his book A people's history of the United States he showed a history that is radically different than the usual state's or government's histories that are rarely challenged. His is critical of the US governments & their policies, and it rightfully portrays a very different picture of some traditional American heroes such as Christopher Columbus, Andrew Jackson, Woodrow Wilson, and Theodore Roosevelt. He introduces his readers to alternate heroes, like Mark Twain but not only as a talented author, but also as the vice president of the "American Anti-Imperialist League". To Helen Keller, not as a disabled person who overcame her handicaps and became a famous scientist, but as a socialist and labor organizer. He does that to bring those ideal figures back from obscurity to the forefront, and to inspire young people to say "This is the way to live".
To find out more about his life and work. please visit his website and to get a taste of his work, check out this link to a reading at the Lannan Foundation..
Howard Zinn will be missed by the people he inspired, young & old.
p.s. The falling domino pieces also guided me to the work of Arab writers & activist such as: Gamal el Ghitani, Yusuf al-Kaeed, Radwa Ashour, Mureed Barghouti, Mahmoud Darwish, Salwa Bakr, Alia Mamdouh, Fatima Mernissi, Gamal el Banna, Alaa el Aswani, Hanan al-Shaykh, Mohamed Makhzangi, Ahlam Mostaghanmi, Sahar el Mogy, Abdel Rahman Munif, Amin Maaloof, Emile Habibi, Galal Amin, Ghassan Kanafani, Hanna Mina, el Tayyib Saleh, Gamal Mahjoub, ............
p.s. The falling domino pieces also guided me to the work of Arab writers & activist such as: Gamal el Ghitani, Yusuf al-Kaeed, Radwa Ashour, Mureed Barghouti, Mahmoud Darwish, Salwa Bakr, Alia Mamdouh, Fatima Mernissi, Gamal el Banna, Alaa el Aswani, Hanan al-Shaykh, Mohamed Makhzangi, Ahlam Mostaghanmi, Sahar el Mogy, Abdel Rahman Munif, Amin Maaloof, Emile Habibi, Galal Amin, Ghassan Kanafani, Hanna Mina, el Tayyib Saleh, Gamal Mahjoub, ............
Labels: activist, Howard Zinn
Friday, January 29, 2010
مطار النزهة
أولآ، لإنه كذاب علشان هذا الشئ لا يمت لمطارات العالم (ولا حتى لمطارات مصر الأخرى) بصلة، خصوصآ صغر حجم المبنى اللي صمم في الخمسينات يادوب على قد ركاب طيارة بمراوح، أو يمكن بمروحة واحدة.ء
وثانيآ، لإنه مضلل لإن تعريف نزهة في أي قاموس يعطي معاني كلها سعادة ومرح، وهي مشاعر أبعد ما يكون عما أشعر به كلما زرت هذا الشئ التعيس.ء
عند وصولنا المطار، حطينا الشنط في السكانر، ولما مرينا من جهاز تفتيش الركاب توقعنا إننا نلاقيها من الناحية التانية، لكن الشنط بقدرة قادر كانت مترصصة على عربية ماسكها عامل في المطار سألنا عن وجهتنا وأخدنا علي التشك-إن. مشينا وراه لصالة العذاب لإن واحد مفتري- منه لله- مصر على جدولة إقلاع ثلاث طائرات في غضون دقائق من بعض (أكيد بيحب السردين) والنتيجة إن التشك-إن بيكون متكدس بالركاب و العربات في مساحة لاتزيد عن ثمانية في خمسة متر.ء.
زوجي العزيز إقترح إني أرتاح بعيد عن الزحام وتبع العامل اللي كان بالرغم من توسل زوجي له بالتأني كان مصمم على الوصول للطابور المخصص لطائرتنا بمنتهى السرعة ودون أي مراعاة لسلامة الأخرين. وفعلآ وصل بسرعة كبيرة لإن الركاب همة اللي كانوا بيوسعوله خوفآ من الأصابة (أكيد كان سواق ميكروبس قبل كدة). ثم قال لزوجي كلمة السر" بالسلامة ياباشا" (ترجمة: طلع البقشيش بسرعة) وجرى إلى المدخل علشان يلحق زبون تاني.ء
وتكرر المشهد دة مع كل زبون جديد. والغربية (ما غريب إلا المصريين) إن ولاواحد من الشيالين كان بيرجع العربات الفارغة اللي زحمت المكان وخلتة شبه ساحة المسابقات في برنامج التلفزيون الياباني "الحصن". بس كان ناقص إن الشيالين ييجوا يقعدوا جنبي ويشمتوا في كل متسابق (مسافر سابقآ) يتخبط أو يقع زي مقدمين البرنامج الساديين ما بيعملوا.ء
إستفزني المشهد فقررت أبقى مواطنه إيجابية. إصطدت الشيال اللي خطف شنطنا وسألتة:"من فضلك، مين مسؤل عن العربيات هنا؟" الظاهر إن السؤال ماعجبهوش فرد بقرف:"ليه أي خدمة؟"، قلتله: "العربيات الفاضية زحمت الصالة وممكن المسافرين يتعوروا منها. ممكن إنت وزمايلك وإنتوا راجعين تاخدوا كام واحدة معاكم علشان سلامة الركاب." الظاهر إنه في الأول علشان تجرأت وإعترضت على تصرف هو أكيد بيكرره كل يوم بدون إي إعتراض من حد، قال يمكن تكون شخصية هامة، فرجع وأخد عربيتين معاه. بس الظاهر إنه لما فكر فيها تاني قال لو كانت مهمه ماكنتش تقعد على الدكة دي ولا كان جوزها وقف في الطابور بنفسة. فزغرلي ورمى العربيتين على جنب وجرى على الصالة الرئيسية. إستفزني تصرفه، فقمت وسألت على مكتب مدير المطار.ء
طلعت الدور الأول وخبط على الباب فأذنتلي السكرتيرة بالدخول. كانت هي واقفة قدام مكتب المدير وكان هو على التليفون. بعد ما خلص المكالمة الشخصية سألني:"أي خدمة" (الظاهر إن دي كود لكل العاملين في المطار بمعنى عايزة إيه ياروح أمك؟) قلتلة وأنا مرتبكة شوية بعد ما لاحظت إن سيادتة لواء ( من بتوع الشلوط في خدمة الشعب) قلت:"حالة المطار متسرش إي مصري بيحب البلد دي " ( مش عارفة لو ماكنتش خايفة كنت حقول إية؟) ولما أبتدى يتعلل بإن المطار في مرحلة تطوير قلت :" أنا بقالي أكتر من عشرين سنة بسافر من المطار دة ولسة ماشفتش أي تطوير، لكن مش دي مشكلتي دلوقت، أنا جاية لحضرتك لإن في مشكلة في صالة الركاب" وشرحتلة اللي حصل.
تفتكروا رد قال إيه؟ ............................... "إنت اللي غلطانه". "أنا يامفتري؟" (طبعآ مفتري دي كانت في سري) .ء
. أيوه، ماكنش لازم تديله فلوس"
بإختصار حسيت إنه هوبلس كايس وكمان كانو بيندهوا على طيارتي فبرطمت بكلمتين كانوا تاعبيني (مع التأكد إنه شايف باسبوري الكندي منعآ لأي تهور من ناحيتة) وجريت علشان ألحق الطيارة وأنا سامعاه بيوعدني إن في الزيارة اللي جاية المطار جيكون مية مية.
إبقوا قابلوني !!!!!!!!!! ء
عند وصولنا المطار، حطينا الشنط في السكانر، ولما مرينا من جهاز تفتيش الركاب توقعنا إننا نلاقيها من الناحية التانية، لكن الشنط بقدرة قادر كانت مترصصة على عربية ماسكها عامل في المطار سألنا عن وجهتنا وأخدنا علي التشك-إن. مشينا وراه لصالة العذاب لإن واحد مفتري- منه لله- مصر على جدولة إقلاع ثلاث طائرات في غضون دقائق من بعض (أكيد بيحب السردين) والنتيجة إن التشك-إن بيكون متكدس بالركاب و العربات في مساحة لاتزيد عن ثمانية في خمسة متر.ء.
زوجي العزيز إقترح إني أرتاح بعيد عن الزحام وتبع العامل اللي كان بالرغم من توسل زوجي له بالتأني كان مصمم على الوصول للطابور المخصص لطائرتنا بمنتهى السرعة ودون أي مراعاة لسلامة الأخرين. وفعلآ وصل بسرعة كبيرة لإن الركاب همة اللي كانوا بيوسعوله خوفآ من الأصابة (أكيد كان سواق ميكروبس قبل كدة). ثم قال لزوجي كلمة السر" بالسلامة ياباشا" (ترجمة: طلع البقشيش بسرعة) وجرى إلى المدخل علشان يلحق زبون تاني.ء
وتكرر المشهد دة مع كل زبون جديد. والغربية (ما غريب إلا المصريين) إن ولاواحد من الشيالين كان بيرجع العربات الفارغة اللي زحمت المكان وخلتة شبه ساحة المسابقات في برنامج التلفزيون الياباني "الحصن". بس كان ناقص إن الشيالين ييجوا يقعدوا جنبي ويشمتوا في كل متسابق (مسافر سابقآ) يتخبط أو يقع زي مقدمين البرنامج الساديين ما بيعملوا.ء
إستفزني المشهد فقررت أبقى مواطنه إيجابية. إصطدت الشيال اللي خطف شنطنا وسألتة:"من فضلك، مين مسؤل عن العربيات هنا؟" الظاهر إن السؤال ماعجبهوش فرد بقرف:"ليه أي خدمة؟"، قلتله: "العربيات الفاضية زحمت الصالة وممكن المسافرين يتعوروا منها. ممكن إنت وزمايلك وإنتوا راجعين تاخدوا كام واحدة معاكم علشان سلامة الركاب." الظاهر إنه في الأول علشان تجرأت وإعترضت على تصرف هو أكيد بيكرره كل يوم بدون إي إعتراض من حد، قال يمكن تكون شخصية هامة، فرجع وأخد عربيتين معاه. بس الظاهر إنه لما فكر فيها تاني قال لو كانت مهمه ماكنتش تقعد على الدكة دي ولا كان جوزها وقف في الطابور بنفسة. فزغرلي ورمى العربيتين على جنب وجرى على الصالة الرئيسية. إستفزني تصرفه، فقمت وسألت على مكتب مدير المطار.ء
طلعت الدور الأول وخبط على الباب فأذنتلي السكرتيرة بالدخول. كانت هي واقفة قدام مكتب المدير وكان هو على التليفون. بعد ما خلص المكالمة الشخصية سألني:"أي خدمة" (الظاهر إن دي كود لكل العاملين في المطار بمعنى عايزة إيه ياروح أمك؟) قلتلة وأنا مرتبكة شوية بعد ما لاحظت إن سيادتة لواء ( من بتوع الشلوط في خدمة الشعب) قلت:"حالة المطار متسرش إي مصري بيحب البلد دي " ( مش عارفة لو ماكنتش خايفة كنت حقول إية؟) ولما أبتدى يتعلل بإن المطار في مرحلة تطوير قلت :" أنا بقالي أكتر من عشرين سنة بسافر من المطار دة ولسة ماشفتش أي تطوير، لكن مش دي مشكلتي دلوقت، أنا جاية لحضرتك لإن في مشكلة في صالة الركاب" وشرحتلة اللي حصل.
تفتكروا رد قال إيه؟ ............................... "إنت اللي غلطانه". "أنا يامفتري؟" (طبعآ مفتري دي كانت في سري) .ء
. أيوه، ماكنش لازم تديله فلوس"
بإختصار حسيت إنه هوبلس كايس وكمان كانو بيندهوا على طيارتي فبرطمت بكلمتين كانوا تاعبيني (مع التأكد إنه شايف باسبوري الكندي منعآ لأي تهور من ناحيتة) وجريت علشان ألحق الطيارة وأنا سامعاه بيوعدني إن في الزيارة اللي جاية المطار جيكون مية مية.
إبقوا قابلوني !!!!!!!!!! ء
Labels: مطار النزهة
Saturday, January 16, 2010
The American Empire Project

Allow me to digress - as usual - and say that I just noticed that this phenomenon is unique to humans. I am not aware of any gazelle willingly walking up to a panther and asking it to play tag cause the gazelle enjoyed the rush it got from yesterday's chase. Nor did I ever see lambs, rams, sheep, & goats lineup to watch a movie about Eid al Adha (the feast following the Hajj) to watch their cousins being slaughtered.
OK now back to my first line of thought before I forget what this post was all about. I - the biggest chicken in history - have never tried to go on a roller-coaster, nor have I ever watched a horror movie. And since I do not intend to ever do either of those acts, or any thing as stupid, I needed a different way to get my dose of adrenaline rush. And I found it. All I have to do is read a scary book. And I recently found the perfect source for such books. The American Empire Project.
According to the founders: "The project is in response to the changes that have occurred in America's strategic thinking as well as its military and economic posture. In these short, argument-driven books, our leading writers and thinkers will mount an immodest challenge to the fateful exercise of empire-building and to explore every facet of the developing American imperium, while suggesting alternate ways of thinking about, confronting, and acting in a new American century."
According to the founders: "The project is in response to the changes that have occurred in America's strategic thinking as well as its military and economic posture. In these short, argument-driven books, our leading writers and thinkers will mount an immodest challenge to the fateful exercise of empire-building and to explore every facet of the developing American imperium, while suggesting alternate ways of thinking about, confronting, and acting in a new American century."

So far I've read Noam Chomsky's Hegemony or Survival: America's Quest for Global Dominance and Chalmers Johnson's Nemesis: The Last Days of the American Republic, and I have been genuinely and truly scared. How did I survive such scare??
"Diapers!!"
Not sure if I will be able to handle the rush (adrenaline or other) caused by reading another book in this series!!
"Diapers!!"
Not sure if I will be able to handle the rush (adrenaline or other) caused by reading another book in this series!!
Thursday, January 14, 2010
حسن شحاتة
بالرغم من إنه كان السبب (من كتر حبي له) في أول خناقة كبيرة بيني وبين خطيبي (زوجي العزيز حاليآ) إلا إني برضه فضلت أغنيله "حسن شحاتة يا معلم ، خللي الشبكة تتكلم" مع كل هدف يسجله ومع كل تمريرة ذكية يسلم بيها الكرة لجعفر أو لبصري وتتسبب في هدف للزمالك. وبعد إعتزال المعلم، ومن كثرة مقالب الزمالك، كرهت كرة القدم وبطلت أتابعها ونسيت المعلم وأيام الفن والهندسة الزمالكاوية.ء
وفي 2005 وبعد توليه مسؤلية تدريب منتخب الفراعنه، عاد شحاتة للمشهد الكروي المصري بقوة، ومع كل نجاح، فرض إحترامه على كل مشجعي الكرة، وإستطاع بإقتدار الفوز بالبطولة الأفريقية في 2006 بمصر، وفي 2008 بغانا.ء
نجاح شحاتة وفرقتة كان بمثابة شمعة منورة في ضلام التخلف والفشل المصري المعاصر. وكنا جميعآ بنضرب بيه المثل في القيادة السليمه اللي بتعلي قيم الكفاءة والإلتزام، وعلشان كدة إستطاع بلاعبين محليين إنه يتفوق على فرق تضم نجوم عالميين من أمثال دروجبا وأيتو!!ء
وبالرغم من عدم تأهل المنتخب لبطولة كاس العالم، واللي كان حلم 80 مليون مصري، إلا إننا لم نسمع صوت واحد يلوم شحاتة على هذا الإخفاق ولا جرأ أي من أعداء النجاح - وخصوصآ أعضاء إتحاد الكرة المصري - على التفكير في المطالبة بعزله من منصبه لإن القناعة بحسن قيادتة للمنتخب هي الحاجة الوحيدة اللي بيتفق عليها الشعب والقيادة السياسية. ء
ومع بداية البطولة الأفريقية الثالثه لفريق الفراعنه تحت قيادة المعلم في أنجولا، وبالرغم من عدم واقعية الأمل في الفوز بالبطولة الثالثة على التوالي، خصوصإ مع غياب أكثر من عنصر فعال للإصابة، إلا إن معظم المصريين لسه طمعانين في بركات المعلم، وفعلآ فجر مفاجأة بالفوز الكبير على نيجيريا في مباراتنا الأولى في البطولة.ء
كل دة جدد إعجابي الشديد بالمعلم، وإبتديت أخاف إنه يكون سبب في خناقة زوجية جديدة. لكن الحمد لله، خبر صغير في المصري اليوم أنقذ الجوازة. الخبر غير رأيي في المعلم وخلاني قررت أسحب كل الكلام الحلو اللي قلته عنه وعن حسن إدارتة للفريق. للأسف المعلم خلع ال "شورت وفانله وكاب" ولبس الجبة والقفطان وفي تصريح غريب قال: "السلوك القويم أساس اختيار لاعبى المنتخب، وبدون ذلك لن نضم أى لاعب مهما كانت إمكاناته، فأنا أسعى دائماً لأن يكون اللاعبون الذين يرتدون فانلة مصر على علاقة طيبة بربهم."ء
كلام يمكن مايلفتش نظر كثيرين أوممكن حتى ينال إعجاب أغلب القراء. لكن أنا كل ما بأفكر فيه أتعجب منه أكثر وأكثر. إختيار أفضل العناصر الفنية المطلوبة لكل بطولة هي اول خطوة على طريق النجاح وإحراز اللقب، وهي مهمة صعبة، لكن حسن شحاتة كمدرب كفأ - وأنا أول من يشهد له يذلك - عندة من الخبرة والذكاء الكروي ما يجعله مؤهل تماما لهذة المهمة. أما إختياره لللاعب اللي على علاقة طيبة بربه فمش عارفة دي بيعملها إزاي؟؟ وبما إني مأكدة إن شحاتة غير قادرعلى الحكم على ما في القلوب، فهو أكيد بيعتمد على الشكليات. ودي طبعآ حاجه يتفوق فيها المنافقون.
والأهم من كدة إن شحاتة -أو أي إنسان- ليس له الحق في الحكم على الأخرين في هذه العلاقة الخاصة جدآ بين كل إنسان وربه. طبعآ الإستثناء الوحيد لهذا هو اللاعب أحمد حسام الشهير بميدو لأنه سبق ولعب في الدوري الأسباتي، يعني ممكن نستعين بنتائج التحقيق معه في محاكم التفتيش!!!!ء
ياشحاتة، ركز في الفنيات وفي أداء وعطاء كل لاعب في الملعب، وسيب حكاية الروحنيات دي لربي وربك. ولو- بعد عمر طويل - إتعينت حارس للجنه تبقى تحكم على تديننا براحتك.ء
لقراءة الخبر كليك هنا
نجاح شحاتة وفرقتة كان بمثابة شمعة منورة في ضلام التخلف والفشل المصري المعاصر. وكنا جميعآ بنضرب بيه المثل في القيادة السليمه اللي بتعلي قيم الكفاءة والإلتزام، وعلشان كدة إستطاع بلاعبين محليين إنه يتفوق على فرق تضم نجوم عالميين من أمثال دروجبا وأيتو!!ء
وبالرغم من عدم تأهل المنتخب لبطولة كاس العالم، واللي كان حلم 80 مليون مصري، إلا إننا لم نسمع صوت واحد يلوم شحاتة على هذا الإخفاق ولا جرأ أي من أعداء النجاح - وخصوصآ أعضاء إتحاد الكرة المصري - على التفكير في المطالبة بعزله من منصبه لإن القناعة بحسن قيادتة للمنتخب هي الحاجة الوحيدة اللي بيتفق عليها الشعب والقيادة السياسية. ء
ومع بداية البطولة الأفريقية الثالثه لفريق الفراعنه تحت قيادة المعلم في أنجولا، وبالرغم من عدم واقعية الأمل في الفوز بالبطولة الثالثة على التوالي، خصوصإ مع غياب أكثر من عنصر فعال للإصابة، إلا إن معظم المصريين لسه طمعانين في بركات المعلم، وفعلآ فجر مفاجأة بالفوز الكبير على نيجيريا في مباراتنا الأولى في البطولة.ء
كل دة جدد إعجابي الشديد بالمعلم، وإبتديت أخاف إنه يكون سبب في خناقة زوجية جديدة. لكن الحمد لله، خبر صغير في المصري اليوم أنقذ الجوازة. الخبر غير رأيي في المعلم وخلاني قررت أسحب كل الكلام الحلو اللي قلته عنه وعن حسن إدارتة للفريق. للأسف المعلم خلع ال "شورت وفانله وكاب" ولبس الجبة والقفطان وفي تصريح غريب قال: "السلوك القويم أساس اختيار لاعبى المنتخب، وبدون ذلك لن نضم أى لاعب مهما كانت إمكاناته، فأنا أسعى دائماً لأن يكون اللاعبون الذين يرتدون فانلة مصر على علاقة طيبة بربهم."ء
كلام يمكن مايلفتش نظر كثيرين أوممكن حتى ينال إعجاب أغلب القراء. لكن أنا كل ما بأفكر فيه أتعجب منه أكثر وأكثر. إختيار أفضل العناصر الفنية المطلوبة لكل بطولة هي اول خطوة على طريق النجاح وإحراز اللقب، وهي مهمة صعبة، لكن حسن شحاتة كمدرب كفأ - وأنا أول من يشهد له يذلك - عندة من الخبرة والذكاء الكروي ما يجعله مؤهل تماما لهذة المهمة. أما إختياره لللاعب اللي على علاقة طيبة بربه فمش عارفة دي بيعملها إزاي؟؟ وبما إني مأكدة إن شحاتة غير قادرعلى الحكم على ما في القلوب، فهو أكيد بيعتمد على الشكليات. ودي طبعآ حاجه يتفوق فيها المنافقون.
والأهم من كدة إن شحاتة -أو أي إنسان- ليس له الحق في الحكم على الأخرين في هذه العلاقة الخاصة جدآ بين كل إنسان وربه. طبعآ الإستثناء الوحيد لهذا هو اللاعب أحمد حسام الشهير بميدو لأنه سبق ولعب في الدوري الأسباتي، يعني ممكن نستعين بنتائج التحقيق معه في محاكم التفتيش!!!!ء
ياشحاتة، ركز في الفنيات وفي أداء وعطاء كل لاعب في الملعب، وسيب حكاية الروحنيات دي لربي وربك. ولو- بعد عمر طويل - إتعينت حارس للجنه تبقى تحكم على تديننا براحتك.ء
لقراءة الخبر كليك هنا
Wednesday, January 6, 2010
Things That Don't Make Much Sense
Here are the top ten things that don't make much sense to me:
- Religions that were sent to promote love, unity, benevolence, justice, respect, and the highest moral and social values be transformed into weapons of hatred and prejudice!
- Perpetrators of the murder of a single soul are punished by the death penalty, while mass murders (of thousand of innocent civilians in unjustified wars, thousands of children by senseless embargoes, hundreds in sunk fairies, millions from malnutrition and curable diseases, millions from pollution & the effects of climate change, ..) continue to be free and to reap the fruits of the highest political and corporate positions!
- Death is the only certainty of life, yet people who enjoy immense power (the rulers, the rich, the privileged, the cops, the soldiers,...) act like they will live forever!
- Many victims of injustice, violence, and discrimination (mostly men who are victimized by despot rulers, bosses, and/or parents, and Jews who were victimized by the Europeans) become the worst offenders of injustice, violence and discrimination against other humans who are weaker than them ! (mainly women & children by men, and Palestinians by Zionists)
- Rich people hold extravagant parties to feed their rich friends who can easily afford buying all the food they want and are usually on or pretend to be on diets, thus most of the food ends up in the garbage, while one sixth of the world population is hungry!
- Banks slamming owners of humble bank accounts with debit & transfer fees, while exempting those with fat accounts from such charges. Banks also happily lend obscene amounts of money (which they got from their less fortunate customers) to the filthy rich to get even richer, but refuse to lend the poor to help them get out of poverty! (Mohammed Yunus's bank and those modeled after it are the exception)
- Arabs read no more than four pages per year (yes 4 pages), and publish one new title each year for every 12,000 people, in spite of the fact that the Muslims majority know that the very first command revealed in the Quran is "READ"!!
- Despite approaching the third decade of the Information Age, some governments, including that of the country that started the technology revolution, still think that they can lie to their people and get away with it!!
- Sports, the best outlet for the physical energy of our youth, and the best preventative medicine for the not so young, is transformed into the spark that starts a disgusting & outrageous violence and an overnight deep hatred between two sister countries!! I suggest we invite Israel to play in the Confederation of African Football.
- Despite not winning any titles in 77 years and losing to every team in divisions 1, 2 & 3 of the Egyptian and even non-Egyptian leagues, I am still supporting Zamalek!!!

If you have actually read the above list and reached this paragraph, then here is the one thing that puzzles me the most: How come you keep coming back to this blog and reading my posts in spite of the absolute stupidity I write here week after week???
p.s. If you are Arab, then please note that by reading this post you are done with one forth of all the reading that you are expected to do in 2010. So please do slow down. We don't want to burden the UN with unnecessary updates to its statistics.
Friday, January 1, 2010
ولا بالأحلام
إذا كان اللي بنى مصر في الأصل حلواني، فأنا لازم مصريه أصيلة. مش بس بموت في مصر، كمان بموت في الحلو بطريقه مرضيه.ء
طيب بحب مين أكتر؟ مصر ولا صنية كنافة مخرفشة ومحشية كريمة أو مكسرات؟ أيه السخافة دي؟ طبعآ مصر - مصر هي أمي
طيب فطيرة تفاح سخنة وعليها أيس كريم فانيليا؟ ليه الإحراج دة بس؟ لأ برضة مصر - نيلها جوة دمي
طيب تورته شوكولاته، وياسلام لوكانت تشوكولات موس؟ ...... بقولكم إيه، ما بحبش أتكلم في السياسة!!ء
طبعآ مش عايزة نباهة إن الحب دة عاملي مشكلة، لإني بالرغم من مواظبتي على الرياضة، وشربي للشاي الأخضر كل صباح، وألتزامي بمعظم التعليمات الخاصه بالأكل الصحي، لكن مش عارفه أتخلص من ثلاث، أربع، قولوا خمس كيلو جرامات زياده عن الوزن اللي نصحني به الأطباء خصوصآ مع مشاكل ضهري. ء
فكرت في حل مبتكر للمشكلة. قلت يمكن لو تابعت برامج إعداد الحلويات على التلفزيون، يمكن أزهق من الحلو وأكره. ولو الخطه دي منفعتش، أكيد الشف حتكون تخ......مش رفيعه، فبرضه أكره الحلو. ولو الخطه دي كمان بعد الشر فشلت، فأكيد لما أشوف قذاره وكركبه المطبخ بعد تحضير الحلويات، حأكره الحلو، وسيره الحلو، وظلم الحلو لكل أصحابه.ء
الخطه نجحت؟ للأسف فشل زريع!! والسبب: الشف نرمين مقدمه برنامج ولا بالأحلام على قناة فتافيت: الحياة حلوة!!ء
أولا: كل صنف حلو بتعمله أحلى ومختلف تمامآ عن اللي قبله، وكل حلقه، أجمل من اللي قبلها، يعني مافيش مجال للزهق أبدآ. ده أنا حتى بتفرج على الإعادة!!ء
ثانيآ: الشف طلعت أرشق مني ميت مرة.ء
ثالثآ: مطبخها زي الفل، وفي أخر كل حلقة، بتكون بنفس النظافة والشياكة زي أول الحلقة. ولما يتقلع المريلة وتعلقها، لازم تساويها. يعني كمان طلعت فلة!!ء
وطبعآ ماحدش يقدر يلومني لو قلت إني مابحبش الشف نرمين علشان بوظتلي كل خططي!!ء
لكن في الحقيقة أنا معجبة بيها جدآ وبحبها جدآ جدآ ونفسي لما أكبر أطلع شف قد الدنيا زيها، ويعملولي على قناة فتافيت برنامج إسمه ولابالكوابيس!! (أعتذر لسرقة الأفشة دي من إبني علي).ء
على فكرة، العصفورة قالتلي إن النهاردة عيد ميلادها. كل سنة وإنتي طيبة يا أشطر وأشيك وأنظف شف في الدنيا.ء

طيب فطيرة تفاح سخنة وعليها أيس كريم فانيليا؟ ليه الإحراج دة بس؟ لأ برضة مصر - نيلها جوة دمي
طيب تورته شوكولاته، وياسلام لوكانت تشوكولات موس؟ ...... بقولكم إيه، ما بحبش أتكلم في السياسة!!ء
طبعآ مش عايزة نباهة إن الحب دة عاملي مشكلة، لإني بالرغم من مواظبتي على الرياضة، وشربي للشاي الأخضر كل صباح، وألتزامي بمعظم التعليمات الخاصه بالأكل الصحي، لكن مش عارفه أتخلص من ثلاث، أربع، قولوا خمس كيلو جرامات زياده عن الوزن اللي نصحني به الأطباء خصوصآ مع مشاكل ضهري. ء
فكرت في حل مبتكر للمشكلة. قلت يمكن لو تابعت برامج إعداد الحلويات على التلفزيون، يمكن أزهق من الحلو وأكره. ولو الخطه دي منفعتش، أكيد الشف حتكون تخ......مش رفيعه، فبرضه أكره الحلو. ولو الخطه دي كمان بعد الشر فشلت، فأكيد لما أشوف قذاره وكركبه المطبخ بعد تحضير الحلويات، حأكره الحلو، وسيره الحلو، وظلم الحلو لكل أصحابه.ء
الخطه نجحت؟ للأسف فشل زريع!! والسبب: الشف نرمين مقدمه برنامج ولا بالأحلام على قناة فتافيت: الحياة حلوة!!ء
أولا: كل صنف حلو بتعمله أحلى ومختلف تمامآ عن اللي قبله، وكل حلقه، أجمل من اللي قبلها، يعني مافيش مجال للزهق أبدآ. ده أنا حتى بتفرج على الإعادة!!ء
ثانيآ: الشف طلعت أرشق مني ميت مرة.ء
ثالثآ: مطبخها زي الفل، وفي أخر كل حلقة، بتكون بنفس النظافة والشياكة زي أول الحلقة. ولما يتقلع المريلة وتعلقها، لازم تساويها. يعني كمان طلعت فلة!!ء
وطبعآ ماحدش يقدر يلومني لو قلت إني مابحبش الشف نرمين علشان بوظتلي كل خططي!!ء
لكن في الحقيقة أنا معجبة بيها جدآ وبحبها جدآ جدآ ونفسي لما أكبر أطلع شف قد الدنيا زيها، ويعملولي على قناة فتافيت برنامج إسمه ولابالكوابيس!! (أعتذر لسرقة الأفشة دي من إبني علي).ء
على فكرة، العصفورة قالتلي إن النهاردة عيد ميلادها. كل سنة وإنتي طيبة يا أشطر وأشيك وأنظف شف في الدنيا.ء
Thursday, December 31, 2009
علاقتي المتوترة بالمطبخ
عملآ بمبدأ تكافوء الفرص و إيمانآ بتداول السلطه، وبما إني أحرجت زوجي وأولادي بما فيه الكفاية، قررت أحرج نفسي بالمرة.ء
الظاهر الحكاية أصعب بكتير مما كنت أتصور. مش لاقية في نفسي أي حاجة غلط تستحق النقد أو التريقة. ليه كدة بس ياربي خلقتني مافياش أي عيوب؟؟ أيوة فكرة، أكتب على الصفات الكويسة اللى فيه، بس اللي الناس، لأسباب غريبة أنا مش فهماها، شيفينها عيوب.ء
أبتدي بإيه؟ موسوسة؟ لأ إتكلمت عنها قبل كدة. ء
نكدية وبعيط حتى في الأفلام الكوميدي؟ لأ حيقولوا هبلة. ء
طيبة بس لما بتعصب مابعرفش أبويا؟ لأ حيقولوا مجنونة. ء
أيوه لقيتها، العداوة المستحكمة بيني وبين المطبخ. ء
بجد مش قادرة ألاقي أي تفسير منطقي للعداوة دي. مامتي مشهورة بأكلها. وعلشان كدة أنا بحب الأكل الطعم وماقدرش ألمس أي طعام لو شكله أوريحته أوتقديمة مش بالحلاوة اللي أنا متعودة عليها. فالتطور الطبيعي للحاجة الساقعة كان يستوجب إني أتعلم الطبخ من ماما علشان لما أبقى مسؤلة عن بيت وزوج وأطفال، أعرف أعمل أكل بنفس الطعامة.ء

وده فعلآ اللي حصل. بعد ما إتخبط، قصدي أتخطبت، ولما عرفت إني لما حأتجوز حأسيب مصر، يعني مش حاينفع إن ماما تطبخ وتبعتلي الغذاء كل يوم. طلبت من ماما إنها كل ما تطبخ حاجة أنا بحبها، تقوللي علشان أقف معاها في المطبخ وأتعلم منها أسرار الأكل المصري المسبك والمحمر.ء
بس سبحان الله، الظاهر كل واحدة فينا عارفة هي شاطرة في أية، وخيبانة في أيه حتى قبل ماتجرب. والدليل على كدة إن لما ماما قالتلي تعالي أتعلمي المحشي، قلتلها مرة تانية علشان الزمالك حيلعب النهاردة وعايزة أركز في الدعاء علشان مانتغلبش تاني. ومرة تانية لما قالتلي تعالي إتعلمي الملوخية علشان إنتي بتحبيها، إتحججت بالمذاكرة.ء
أخيرآ وفي يوم مفترج، ماما جت قالتلي، أنا كنت مش ناوية أقولك تعالي أتعلمي الطبخ تاني أبدآ، بس النهاردة حأعمل قلقاس مع كمونبة، وأنا عارفة قد إيه إنتي بتحبيهم، فلوعايزة تيجي تتفرجي تعالي، ولو وراكي متش أو مذاكرة خلليكي. مش عارفة أنا مشيت ورا ماما للمطبخ زي الكلبة من الإحراج ولا من حبي في القلقاس؟ المهم إني بصيت لقيت نفسي، الشر برة وبعيد، في المطبخ.ء
القلقاس المكعبات كان في مصفاة، والمية نزلة ترخ ترخ من الحنفية حرام ياست سنية. ماما قالتي أصعب حاجة في القلقاس التخلص من لزوجته، علشان كدة بنشطفة وبعدين بنحطة في مية مغلية و نصفيه تاني. لحد كدة وأنا مركزة جامد جدآ. أي حاجة فيها نظافة بتكون سهلة الفهم. وبعدين نحط مية نظيفة في حلة تانية، ونغليها ونعمل شوربة ببصلة كبيرة ومكعبات شوربة الفراخ. أبتديت أطلخبط بس لسه ماشي الحال. ولما البصلة تطرى، نحط القلقاس اللي إتصفى ومابقاش فيه أي لزوجه. أظن سهل خالص. رفعت إيدي، فماما قالتلي: إحنا مش في فصل بجد هنا، عايزة أيه؟ رديت وأنا فرحانة بقوة ملاحظتي: نسيبة على النار لحد مايخضر؟؟ لو كنتي ناوية تعملي كدة ياشطورة كان القلقاس حيتحرق وجوزك حيندم على اليوم اللي إتجوزك فيه. لأ يافالحة. الخضار دة بيجي علشان حنحط ثلث الكمية دي من الكزبرة الخضراء والثوم والخضرة المسلوقة على القلقاس لما يقرب يستوي. وبعدين نعمل تقلية من باقي الكمية، ونحطها فوقة بعد ما نشيله من على النار. طبعا أثناء الوصفة المكلكعة دي كنت أنا بقول في راسي: إنشالله ما أنا ولا جوزي عمرنا أكلنا قلقاس في بيتنا، نبقى ناكله لما نيجي نزور ماما وبابا.ء
ودلوقت وعلى ما القلقاس يستوى، نعمل الكمونية. ودي سهلة أوي لإنها كلها ني في ني. مافهمتش حاجة بس حكاية سهلة أوي دي شجعتني فنسحبت من لساني وقلت لماما: طب خلليني أنا اللي أطبخها. وبتلقائية وخوف طالع من القلب، لقيت الست الأميرة الطيبة اللي بتساعد ماما في البيت، واللي أنا عارفة إنها بتحبني زي بنتها بتقول: لأ علشان خاطري بلاش تجربي فينا، باباكي بيحب الأكلة دي، بلاش تزعليه!! حفزني كلام أم فايزة (الله يرحمها) وقررت أدافع عن كرامتي اللي إتبعزقت علي أرض المطبخ وصممت إني أنا اللي حعمل الكمونية. ياللا قولولي أعمل أيه؟ أول حاجه، قطعي البصلة دي مكعبات صغيرة. وأدي اللوح الخشب وأدي السكينة. وخللي بالك على صوابعك. توكلنا على الله، وأدي تقطيعة.ء
أنا يادوب أبتديت أقطع من هنا والدنيا زغللت من هنا، وأنهار من الدموع سالت على وشي، ومابقتش شايفة لا البصلة ولا السكينة، وعنيه كانت بتحرقني زي الحرامي اللي رشوا في وشة ببر سبراى!! في الظروف العادية كنت طبعآ إعتزلت الطبخ وأنا في عز شبابي، ولكن عند في أم فايزة، قررت أكمل المشوار. بس إزاي حستحمل تقطيع باقي البصلة؟؟ أيوه فكرة. من فضلكم ماحدش يقرب من البصلة بتاعتي، حأروح أجيب حاجة من جوه وحأرجع على طول.ء
فتحت دولابي ومن الدرج المخصص لأدوات السباحة، أخذت المطلوب ولبسته ورجعت المطبخ. الظاهر إن ماما وأم فايزة ماكانوش متوقعين مني العبقرية الفذة في حل المشاكل لإنهم بدل ما يشجعوني ويهنوني على النباهه، وبعد الخضة والصرخة العالية اللي خلت الجيران ييجوا يطمنوا عليهم، طلبوا مني أخلع نظارات الغوص والخروج من المطبخ بلا رجعة.ء
لأ والإحراج ماخلصش على كدة، لكن ولمدة شهرعلى الأقل، كانت الحكاية دي إتعرفت في العيلة كلها وكمان بين الأصدقاء والمعارف، وحتى ماما حكتها لعيلة خطيبي!!! أصلها ماحبتش تخدعهم وتخبي عليهم إنهم حيجوزوا إبنهم لواحدة حتطبخ وهية لابسة المايوه!!ء
ملحوظة: القلقاس هو الخضار المفضل لأولادي، ولمل سألتهم عن سر حبهم له، قالو: لأنه بيديهم فرصة يقولوا
"All ASS"
من غير ما أذنبهم
نكدية وبعيط حتى في الأفلام الكوميدي؟ لأ حيقولوا هبلة. ء
طيبة بس لما بتعصب مابعرفش أبويا؟ لأ حيقولوا مجنونة. ء
أيوه لقيتها، العداوة المستحكمة بيني وبين المطبخ. ء
بجد مش قادرة ألاقي أي تفسير منطقي للعداوة دي. مامتي مشهورة بأكلها. وعلشان كدة أنا بحب الأكل الطعم وماقدرش ألمس أي طعام لو شكله أوريحته أوتقديمة مش بالحلاوة اللي أنا متعودة عليها. فالتطور الطبيعي للحاجة الساقعة كان يستوجب إني أتعلم الطبخ من ماما علشان لما أبقى مسؤلة عن بيت وزوج وأطفال، أعرف أعمل أكل بنفس الطعامة.ء

وده فعلآ اللي حصل. بعد ما إتخبط، قصدي أتخطبت، ولما عرفت إني لما حأتجوز حأسيب مصر، يعني مش حاينفع إن ماما تطبخ وتبعتلي الغذاء كل يوم. طلبت من ماما إنها كل ما تطبخ حاجة أنا بحبها، تقوللي علشان أقف معاها في المطبخ وأتعلم منها أسرار الأكل المصري المسبك والمحمر.ء
بس سبحان الله، الظاهر كل واحدة فينا عارفة هي شاطرة في أية، وخيبانة في أيه حتى قبل ماتجرب. والدليل على كدة إن لما ماما قالتلي تعالي أتعلمي المحشي، قلتلها مرة تانية علشان الزمالك حيلعب النهاردة وعايزة أركز في الدعاء علشان مانتغلبش تاني. ومرة تانية لما قالتلي تعالي إتعلمي الملوخية علشان إنتي بتحبيها، إتحججت بالمذاكرة.ء
أخيرآ وفي يوم مفترج، ماما جت قالتلي، أنا كنت مش ناوية أقولك تعالي أتعلمي الطبخ تاني أبدآ، بس النهاردة حأعمل قلقاس مع كمونبة، وأنا عارفة قد إيه إنتي بتحبيهم، فلوعايزة تيجي تتفرجي تعالي، ولو وراكي متش أو مذاكرة خلليكي. مش عارفة أنا مشيت ورا ماما للمطبخ زي الكلبة من الإحراج ولا من حبي في القلقاس؟ المهم إني بصيت لقيت نفسي، الشر برة وبعيد، في المطبخ.ء
القلقاس المكعبات كان في مصفاة، والمية نزلة ترخ ترخ من الحنفية حرام ياست سنية. ماما قالتي أصعب حاجة في القلقاس التخلص من لزوجته، علشان كدة بنشطفة وبعدين بنحطة في مية مغلية و نصفيه تاني. لحد كدة وأنا مركزة جامد جدآ. أي حاجة فيها نظافة بتكون سهلة الفهم. وبعدين نحط مية نظيفة في حلة تانية، ونغليها ونعمل شوربة ببصلة كبيرة ومكعبات شوربة الفراخ. أبتديت أطلخبط بس لسه ماشي الحال. ولما البصلة تطرى، نحط القلقاس اللي إتصفى ومابقاش فيه أي لزوجه. أظن سهل خالص. رفعت إيدي، فماما قالتلي: إحنا مش في فصل بجد هنا، عايزة أيه؟ رديت وأنا فرحانة بقوة ملاحظتي: نسيبة على النار لحد مايخضر؟؟ لو كنتي ناوية تعملي كدة ياشطورة كان القلقاس حيتحرق وجوزك حيندم على اليوم اللي إتجوزك فيه. لأ يافالحة. الخضار دة بيجي علشان حنحط ثلث الكمية دي من الكزبرة الخضراء والثوم والخضرة المسلوقة على القلقاس لما يقرب يستوي. وبعدين نعمل تقلية من باقي الكمية، ونحطها فوقة بعد ما نشيله من على النار. طبعا أثناء الوصفة المكلكعة دي كنت أنا بقول في راسي: إنشالله ما أنا ولا جوزي عمرنا أكلنا قلقاس في بيتنا، نبقى ناكله لما نيجي نزور ماما وبابا.ء
ودلوقت وعلى ما القلقاس يستوى، نعمل الكمونية. ودي سهلة أوي لإنها كلها ني في ني. مافهمتش حاجة بس حكاية سهلة أوي دي شجعتني فنسحبت من لساني وقلت لماما: طب خلليني أنا اللي أطبخها. وبتلقائية وخوف طالع من القلب، لقيت الست الأميرة الطيبة اللي بتساعد ماما في البيت، واللي أنا عارفة إنها بتحبني زي بنتها بتقول: لأ علشان خاطري بلاش تجربي فينا، باباكي بيحب الأكلة دي، بلاش تزعليه!! حفزني كلام أم فايزة (الله يرحمها) وقررت أدافع عن كرامتي اللي إتبعزقت علي أرض المطبخ وصممت إني أنا اللي حعمل الكمونية. ياللا قولولي أعمل أيه؟ أول حاجه، قطعي البصلة دي مكعبات صغيرة. وأدي اللوح الخشب وأدي السكينة. وخللي بالك على صوابعك. توكلنا على الله، وأدي تقطيعة.ء
أنا يادوب أبتديت أقطع من هنا والدنيا زغللت من هنا، وأنهار من الدموع سالت على وشي، ومابقتش شايفة لا البصلة ولا السكينة، وعنيه كانت بتحرقني زي الحرامي اللي رشوا في وشة ببر سبراى!! في الظروف العادية كنت طبعآ إعتزلت الطبخ وأنا في عز شبابي، ولكن عند في أم فايزة، قررت أكمل المشوار. بس إزاي حستحمل تقطيع باقي البصلة؟؟ أيوه فكرة. من فضلكم ماحدش يقرب من البصلة بتاعتي، حأروح أجيب حاجة من جوه وحأرجع على طول.ء

لأ والإحراج ماخلصش على كدة، لكن ولمدة شهرعلى الأقل، كانت الحكاية دي إتعرفت في العيلة كلها وكمان بين الأصدقاء والمعارف، وحتى ماما حكتها لعيلة خطيبي!!! أصلها ماحبتش تخدعهم وتخبي عليهم إنهم حيجوزوا إبنهم لواحدة حتطبخ وهية لابسة المايوه!!ء
ملحوظة: القلقاس هو الخضار المفضل لأولادي، ولمل سألتهم عن سر حبهم له، قالو: لأنه بيديهم فرصة يقولوا
"All ASS"
من غير ما أذنبهم
Labels: المطبخ، القلقاس
Wednesday, December 30, 2009
Pretensions to Empire
This is a collection of essays by Lewis Lapham, former editor of Harper's Magazine, written between September 2004 & March 2006.
The articles shed light on a number of interesting issues such as the Republic Propaganda machine, the civil rights violations committed under the protection of the Patriot Act, the media's using the aesthetics of retail stores window decorations to sell hegemonic & imperialistic ideas to the public, how presidents McKinely waged the Spanish-American war, & Wilson sent American troops to fight in WWI, not for supporting Cuba's independence nor for making the World safe for democracy respectfully, but to combat the social populist movements that gained momentum during their presidencies, and apply their own agenda of expanding the privileges of the oligarchy, how Bush ran his government the way Ken Lay ran Enron, that as a corrupt monopoly, with hidden surcharges, dishonest annual reports, ..................................and many more.
I have to warn, this book is not for republicans, neo-cons, or any George (good riddance) Bush supporters.
Tuesday, December 29, 2009
قالوا لي بتحب مصر قلت مش عارف
للشاعر تميم البرغوثي
قالولي بتحب مصر فقلت مش عارف
المعنى كعبة وانا بوَفْد الحروف طايف
وألف مغزل قصايد في الإدين لافف
قالولي بتحب مصر فقلت مش عارف
أنا لما اشوف مصر ع الصفحة بكون خايف
ما يجيش في بالي هرم ما يجيش في بالي نيل
ما يجيش في بالي غيطان خضرا وشمس أصيل
ولا جزوع فلاحين لو يعدلوها تميل
حكم الليالي ياخدهم في الحصاد محاصيل
ويلبّسوهم فراعنة ساعة التمثيل
وساعة الجد فيه سخرة وإسماعيل
ما يجيش في بالي عرابي ونظرته في الخيل
وسعد باشا وفريد وبقيّة التماثيل
ولا ام كلثوم في خِمسانها ولا المنديل
الصبح في التاكسي صوتها مبوظُّه التسجيل
ما يجيش في بالي العبور وسفارة اسرائيل
ولا الحضارة اللي واجعة دماغنا جيل ورا جيل
قالولي بتحب مصر أخدني صمت طويل
وجت في بالي ابتسامة وانتهت بعويل
قالولي بتحب مصر فقلت مش عارف
لكني عارف بإني إبن رضوى عاشور
أمي اللي حَمْلَها ما ينحسب بشهور
الحب في قلبها والحرب خيط مضفور
تصبر على الشمس تبرد والنجوم تدفى
ولو تسابق زمنها تسبقه ويحفى
تكتب في كار الأمومة م الكتب ألفين
طفلة تحمّي الغزالة وتطعم العصفور
وتذنِّب الدهر لو يغلط بنظرة عين
وبنظرة أو طبطبة ترضى عليه فيدور
وأمي حافظة شوارع مصر بالسنتي
تقول لمصر يا حاجّة ترّد يا بنتي
تقولها احكي لي فتقول ابدأي إنتي
وأمي حافظة السِيَر أصل السِيَر كارها
تكتب بحبر الليالي تقوم تنوَّرْها
وتقول يا حاجة إذا ما فرحتي وحزنتي
وفين ما كنتي أسجل ما أرى للناس
تفضل رسايل غرام للي يقدّرها
أمي وأبويا التقوا والحر للحرة
شاعر من الضفة برغوثي وإسمه مريد
قالولها ده أجنبي، ما يجوزش بالمرة
قالت لهم ياالعبيد اللي ملوكها عبيد
من إمتى كانت رام الله من بلاد برة
يا ناس يا أهل البلد شارياه وشاريني
من يعترض ع المحبة لما ربّي يريد
كان الجواب ان واحد سافر اسرائيل
وانا أبويا قالوله يللا ع الترحيل
دلوقت جه دوري لاجل بلادي تنفيني
وتشيِّب أمي في عشرينها وعشريني
يا أهل مصر قولولي بس كام مرة
ها تعاقِبوها على حُبَّ الفلسطيني
قالولي بتحب مصر فقلت مش عارف
لقراءة القصيدة كاملة إضغط هنا
Labels: تميم البرغوثي
Monday, December 28, 2009
Call Me Rania!!!
Over the years, each one of us has definitely been in a number of truly embarrassing situations, thus we have all proudly contributed to expressions like:
"I was so embarrassed that I wished that the floor could open up and swallow me whole." , "I was so embarrassed that I wished I could have disappeared and had everyone's memory erased.", or the more dramatic: "I was so embarrassed that I wished I could crawl into a corner and die."
"I was so embarrassed that I wished that the floor could open up and swallow me whole." , "I was so embarrassed that I wished I could have disappeared and had everyone's memory erased.", or the more dramatic: "I was so embarrassed that I wished I could crawl into a corner and die."
Similar expressions are present in Arabic, and I am sure in every language ever spoken.
Surprisingly, remembering some of those once painful situations, especially the ones we committed as children, doesn't seem to be that hurtful anymore. In fact, some of them have even magically transformed into pleasant memories and funny stories that we can now laugh at, and willingly share with others.
I hope my son Mo agrees with this reasoning, cause I am about to tell you about one of those moments in his childhood. Mo, if you don't agree then I'm truly sorry!! May be one day when you are 80 years old, you can look at this post and find something funny about it. If not, at least you should feel good because most probably, I won't be around to embarrass you with any similar posts.
We were visiting our dear friends the Hassans (for some reason, it feels weird calling them that). Apparently, the five older children were content doing different things, or playing together. Poor Mo, or may be he deserved it for nagging, was excluded from whatever fun activities they were enjoying. So he came to the living room where the adults were sitting talking, drinking tea, and eating N's infamous (but walahi very tasty) chocolate cake.
Mo, putting on his sympathy seeking face, stood in front of me and said: "They don't want me to play with them, so I wanna play Nintendo alone." Seeing no problem with this peaceful separation of the troops, I told him: "I don't mind, but you need to get Uncle P's permission first." So he turned around, and went to P, adding the fail-safe special effects of tears in the eyes, and said in an angelic voice: "Uncle P, Uncle P, can I pleeeeeease play Nintendo?"
P, who knew Mo since his birth, is a smart guy and would not fall for the beggars' tools utilized by Mo. But he is also great with kids, and he genuinely did not want to see Mo upset, so he said: "Sure pet, will have it ready for you in a sec."
Wanting to send for Rania, who was apparently the Nintendo expert in the family, to come set up the Nintendo for Mo, he turned to him and said: "Call me Rania."
I did not fully understand the look Mo gave P at that particular moment. The expression on his face was that of ........., I guess the best way to describe it is SHOCK. Was he that offended that P wanted to send him to fetch Rania? I didn't think so. Then what was it??
A full minute later, when P, who had gone back to the conversation (or argument) he was having with hubby, turned around and saw Mo still standing there and staring at him in a strange way, thought that Mo did not hear what he had said earlier, so he repeated" "Come on pet, call me Rania!!" At that, Mo just shrugged his shoulders and went, patting P's shoulder: "Rania, Rania, can I please play Nintendo."
A second or two passed before P & I realized what had happened. Using the phrase "Call me Rania" instead of the more common and less confusing "Call Rania for me" must have confused the hell out of the four years old Mo. His young mind must have wondered why has Uncle P decided to start asking people to call him by his daughter's name? As strange at it may have seemed to him, he was pragmatic enough to decide, if this is what it takes to play Nintendo, then Rania it is!!!
Looking back, I don't think Mo was embarrassed at that day at all. Even when we have all realized what has happened, and told the older kids about it, he could have not understood what the fuss was all about. But years later, whenever the Hassans (it still feels weird) remind Mo of this story, he used to blush knowing how stupid he must have sounded.
The Hassans returned to Egypt over ten years ago, so we don't see them often, but we just met them last week and it was one of the few times this incident did not come up in the conversation, unless I somehow missed it.
I wonder how Mo feels about it now?
More importantly, I wonder how will he feel about this post?
Sunday, December 27, 2009
كل عام وإحنا ...................طيبين
كل سنة وإنتم طيبين بمناسبة السنة الهجرية الجديدة 1431. عارفة إنها متاخرة بس دة متوقع من واحدة ذاكرتها أضعف من ذاكرة ماري منيب في مسرحية إلا خمسة (أنتي بتشتغلي إيه؟).ء

أنا مش قصدي نغير النتيجة الرسمية للدولة من ميلادية لهجرية، مطلقآ. أولآ لأني ماعنديش أي عقد تجاه الدين المسيحي، وذكرى ميلاد المسيح ذكرى إحترمها وأجلها من كل قلبي وثانيا، وفي عالم العولمة، حيكون صعب جدآ الإعتماد على تقويم مخالف لما أتفقت عليه غالبية دول العالم الأخرى،و أخيرآ وبما إن السنة الهجرية متحركة على مدار المواسم، ودة مناسب جدآ للعبادتي الصيام والحج، ولكن من الصعب جدآ جدآ الإعتماد عليها في باقي أمور الحياة العصرية.ء
لكن دة لا يمنع إنها ممكن تكون أكثر فاعلية في حياتنا. فبرغم من حركتها مقارنة بثبات السنة الميلادية، فالسنة الهجرية يمكن التنبئ بها بمنتهى الدقة. يعني ممكن حساب أول أيام العيد الصغيرسنة 1499 حيكون يوم أيه، أو حتي وقفة عرفات سنة 2000 هجريا حتوافق أي يوم في السنة الميلادية. المشكلة هي العقول المتحجرة المصصمة إنها تقلل من مكانة العلم في حياتنا و تفضل متثبتة بتفاسير متحنطة في متحف التخلف.ء
والنتيجة إن كل سنة، كل دولة مسلمة تفطر وتصوم في يوم مخالف للبلاد اللي جنبها واللي فوقها واللي تحتها. وفي بلاد الغرب، كل جامع يتبع بلد شكل، يبقى في نفس العمارة مسلمين بييتسحروا علشان يصوموا تاني يوم والجيران - المسلمين برضة- بيعيدوا على بعض علشان بكرة العيد. مش ببالغ والله حصلت معايا!! وعملت إيه؟ ودي عايزة سؤال؟ طبعا عيدت.ء
اللهم إرحم علماء المسلمين القدامى وإنصرنا يارب على القوم المتخلفين.ء
Labels: السنة الهجرية،
Tuesday, December 22, 2009
Rediscovering The Stack
ALL Egyptians complain ALL the time about the state of affairs in our beloved country. And since I am Egyptian, I proudly do the same thing. But what do we do to improve things? NOT MUCH.
Last summer, my sister & her husband invited us to their place in a resort in Sahel Shamali (at the Northern coast of Egypt). My brother-in-law, kindly volunteered to go buy us some fava beans & falafel for breakfast, from a famous chain which has a branch in the same resort.
He came back with a story to tell. This is normal. Every time an Egyptian leaves home, there is a story to tell to demonstrate how bad things have become. The interesting thing is that even if an Egyptian does not leave home, there is still a story to tell, cause some thing weird will happen to you whether you are watching TV, reading, eating dinner, taking a shower, or even sleeping. Calamity is never too far away.
So back to my brother-in-law (BIL), who paid for his order, took his receipt, gave it to the person making the sandwiches, and then waited to be served. He waited patiently while the sandwich guy (SG) served people who were there ahead of him. After ten minutes or so, he noticed that SG was preparing & serving orders of people who came after he did. No big deal, BIL thought, and he waited on. But the SG kept serving new customers and did not touch BIL's receipt.
Annoyed by the long wait, he approached SG and pointed out the situation. The SG nodded his head and started looking for BIL's receipt to prepare his order. Others, realizing that the only way to be served is by capturing SG's attention, they started begging, yelling at, or cursing SG.
BIL calmly turned around and went to talk to the cashier. Explaining what happened, the philosophic cashier, also part-owner, explained that because BIL lives abroad, he does not have the skills required for such situations. The delay was his fault cause he should have done or said something to indicate that he was a big-shot ( give fat Baksheesh in advance, say that the kids are alone in an expensive car brand parked outside), associated with a big-shot (drop the name of a big-shot who he will visit after eating his breakfast). Failing to do so meant his receipt was put among the "non-special" customers pile, thus falling victim to the random serving process that SG follows. Taking care of big-shots first, and then serving 'Others" in any random order, explain the unsatisfactory service.
Not convinced, BIL asked: "But why leave the sequence of service up to the SG. Just serve based on the order of arrival." Mr philosopher replied: "You are used to the technology available in the rich countries, here we have no means to do so." BIL:"I am not talking about any sophisticated expensive gadgets to buy, I am talking about a very ancient system. The system of the stack. First In, First Out. Just number the receipts, so SG can know which order to prepare next. And have him stick to this sequence. Even if the service is slow, as long as it is fair, people will almost never complain."
The above and other similar stories show that as long as even small problems in our jungle, I mean our country, are approached with the mentality of survival of the fittest, then the chaos we live in will continue. The minute we stop and use the most valuable organ in our body, yes the one that is supposed to differentiate us from animals, then we will discover that simple solutions do exist, and that they usually do not require much to implement.
I thank my BIL for the story, but I salute him for suggesting a solution to the store owner. That is a great attitude. Did Philosopher follow his advise? I have no idea. Will let you know next summer. But at least BIL tried.
I guess the moral of the story is: Think of solutions to the daily problems you face and complain about all the time, and whenever possible, implement and share those solutions with others. And if the situation still doesn't seem to improve much, don't be discouraged, just remember this quote by Samuel Beckett: “Try again, fail again, fail better. Try again, fail again, fail better”.
BTW, everything aside, the sandwiches were really yummy!!
Monday, December 21, 2009
إنزلاق أخلاقي
بكره ثلاث حاجات:ء
القذارة، المخ المتحجر، وإسرائيل أييييييييه
( مع الإعتذار للقراء
(for quoting Sha3bolla
القذارة، المخ المتحجر، وإسرائيل أييييييييه

(for quoting Sha3bolla
وصلتني رسالة فوروارد عن الإنزلاق الغضروفي. وبدلآ من الضغط على زرار الدليت للتخلص من الرسالة - كعادتي مع معظم الفورواردز، وبما أني بكل فخر صاحبة الرقم القياسي- في كتاب جينيز- لأكبر عدد من الغضاريف المتزحلقة، قررت أفتح الرسالة أملآ في خبر عن أختراع أو عملية جديدة ترجعلي ظهري زي زمان علشان أحقق حلمي في عبور المانش ولا أتبلش.ء
قرأت العنوان الرئيسي:ء
الحمد لله ومبروك لإخواننا الذين يعانون من الإنزلاق الغضروفي
لحد كدة وقلت كويس أوي، المانشيت اللي بعده:ء
الجراح الفلاني: استحداث عملية تزيل الغضروف عبر فتحات في الجلد بقطر الإبرة
برضه جميل جمال، علشان كدة ماكنتش مستعدة للمانشيت التالي واللي كان مكتوب باللون الأحمر لزوم الأهمية:ء
الرجاء إرسالها لمن يحتاج إليها من إخواننا المسلمين
أظن مش محتاجة تعليق، الرسالة اللي قصدتها واضحه. سلام
لأ مش قادرة، لازم أقول اللي جوايا وإلا ممكن أفرقع: إيه التخلف والغل اللي في قلب كاتب الرسالة دي؟؟؟؟
معقولة يامن تدعي الإسلام أن تكون نيتك بالسواد دة؟؟ يعني إيه لإخواننا المسلمين؟ ماينفعش إخواننا في الإنسانية؟ طب إخواننا في الوطن؟؟ وبزمتك ودينك (اللي ماعنديش فكرة هوة إيه لإنه لايمكن يكون الإسلام اللي أنا من أتباعه) مش مكسوف وإنت بتفكر تقصر الفايدة من تقدم علمي أو طبي على أنباع دين معين؟؟؟
هوربنا قصر نعمة على أتباع دين معين فقط؟؟ أو حتى للمؤمنين بيه دون الملحدين؟ ولارزق الجميع بدون تفريق؟؟ وبعدين ياجاهل يامتخلف، لو كنت عايز تلعب اللعبة دي، فصدقني سياتك الخسران. صحيح يمكن تعمل العملية اللي حتصلح ظهرك (عقبال ما يخترعوا عملية تصلح مخك)، لكن ياخسارة، حتضطر تستغنى عن الكمبيوتر اللي بعت بيه الرسالة دي، وطبعآ التليفون المحمول أوحتى الأرضي قولهم باي باي، والعربية، والطيارة وحتى العجلة، مخترعينها بيقولولك مش عايزين يشوفوا وشك (ولا ضهرك) على مسافة 100 كيلو من أي واحدة منهم. وطبعآ مافيش تلفزيون أو راديو مش بس لإنهم إخترعات أجنبية ولكن كمان علشان مالكش حق في الكهرباء يا حلو.ء
طبعآ لو حاولت أعدد كل الأشياء اللي أنت حتتحرم منها يبقى مش حخلص، فحأكتفي بإني أقول: روح إلعب بعيد في الرملة.ء
طبعآ لو حاولت أعدد كل الأشياء اللي أنت حتتحرم منها يبقى مش حخلص، فحأكتفي بإني أقول: روح إلعب بعيد في الرملة.ء
وأخيرآ، أحب أقول إن صاحب الرسالة فكرني بكل حاجة بكرهها. قذارة الأخلاق، تحجر الفكر.(أخ، طيب أحشر إسرائيل إزاي في الموضوع؟ أيوه فكرة!!) والمتعصبين دينيآ في الوطن العربي، في الشرق والغرب، وفي إسرائيل.ء
ملحوظة: أنا لا أقلل من شأن العملية المذكورة أو من الطبيب الذي إبتكرها لإنها ممكن تكون مفيدة لكثرين ( لم أقرأ باقي الرسالة علشان أعرف أكتر عن العملية لإن نفسي أتسدت) وهو يشكر على إجتهادة، ولكن خلافي مع صاحب الرسالة المتعصب.ء
Sunday, December 20, 2009
The Damn British............. Traffic
Ok, back to the London trip. I was thinking what were the most scary moments of that medical trip? Was it:
- walking into hubby's hospital room and realizing from how he looked and from the monitor above him that he has gone back into atrial fibrillation (uncontrolled rapid heart beats)?
- hearing from his cardiologist that he needed two electric shocks before hubby's heart responded and reverted to normal heart rate?
- finding that on top of all the above, or because of all the above he now has myocarditis, which is an inflammation of the heart muscle?
- discovering that a stupid kidney stone decided that this was a perfect time to move and cause him severe pain?

Not claiming that I was more accustomed to it in any way, but at least I was aware of the danger, so I would be careful enough to stop at any crossing, read the sign that instructed pedestrians to the direction of traffic, look that way, and then cross. Well I have to admit, I had almost two weeks of training before he started venturing the hostile, topsy turvy roads.
If you are wondering how grateful he was for all my glorious superwoman action, I'm sorry to disappoint you. Other than cursing the Brits, he did not say a word about my deeds. When I could not take the horrible lack of appreciation anymore, and pointed out that he was lucky that I was next to him and saved his life more than tens times in a couple of days, he looked at me and said:
"You've been next to me every time I almost died??? You must be the worst jinx ever!!!"
HE'S TRULY LUCKY THAT WE LEFT LONDON AND ITS DEADLY TRAFFIC THE VERY NEXT DAY!!
Saturday, December 19, 2009
مصير مثقفة
علشان أكون حقانية ومش بكتب سلبيات زوجي العزيز وبأطنش على إجابياته (الكلام لك يا جار) ، أحب أقر وأعترف إنه لما رجع من السفر جابلي هدية (بدل الكتيب إياه).ء
طبعآ أول سؤال منطقي لازم يكون: هوه لحق يسافر؟ مش هوه لسه راجع من رحلة علاج؟ والإجابة هيه :هو قالي أعتبريها أجازة مرتيه!! (على وزن مرضيه) وبعدين هو أعصابه بترتاح لما بيبعد عني ياأخي، وأنا كمان مابصدق علشان أخد راحتي في تنظيف البيت خصوصآ الأماكن والحاجات اللي بيعتبرها جنان رسمي (زي تنظيف قلب مفاتيح النور بقطن الودان، بزمتكم، فيها حاجه دي؟؟) ء
أما السؤال المنطقي الثاني فهو: جابلك أيه ياصبيه حبيبك لما عاد؟ (مش عارفه إيه اللي فكرني بالأغنيه دي ، فاكرين عايدة الشاعر؟؟) والإجابة علي السؤال ده هيه: كتب طبعآ!! من ساعة ما إنسحبت من لساني وإعترفت إني ماليش في الدهب والمرجان والياقوت (أحمدك يارب) وهو مابينساش الحكاية دي أبدآ أبدآ ودايمآ بيهاديني كتب أو ورد أو سيديهات مزيكا!! وأوحش حاجة في الموضوع هي إني فعلآ بأفرح بالحاجات دي!!ء
والإجابة على:" أي كتب؟" هي: :كتاب جديد لأحلام مستغانمي مؤلفة الرواية المفرطة في العزوبة ذاكرة الجسد (كنت على وشك الإستغراب إن كتبها لسة موجودة في مصر مع إنها جزائرية، لكن الحمد لله إن عندنا عقلاء بيرفضوا إستبدال عدائنا المستحق -والمتواضع- لإسرائيل و الصهاينة- أرجو ملاحظة إني ماقلتش اليهود- بعداء جنوني وغير مبرر للجزائر وشعبها وحتي لماجدة قصدي لجميلة بوحريد اللي نقابة مصرية قررت وقف حملة التبرع لعلاجها!! أو الإحتمال الثاني -والأرجح - هو إن الجهل نورون ومشجعين الكورة عمرهم ما سمعوا عنها أصلآ) أما الكتاب التاني فهو لرضوى عاشور مؤلفة رائعة ثلاثية غرناطة.ء
فرحت جدآ جدآ إن زوجي أخيرآ عرف وإفتكر نوعية الكتب والكتاب اللي بحبهم، وأنا فعلآ سعيدة جدآ بيهم. عقبال مايعرف ويفتكر إني مش باخد سكر في الشاي أو زرنيخ في القهوة قولوا يارب .ء
المهم إن المقدمة الطويلة- واللي ملهاش لزمة- دي كانت علشان أقول إني لما شفته بيطلع الكتب من شنطته إفتكرت موقف حصللي من حوالي عشرين سنة (عشرين سنة!! يانور النبي!!) كنت زهقت من قراءة الكتب الإنجليزي البست سللز (ربنا ما يحكم عليا بقرائتها تاني يارب) وبما إن المكتبة هنا كان لسة مافيهاش بيبي -إنصرف يافؤاد يامهندس- قصدي مافيهاش كتب عربي، قررت إني أشتري كل كتب توفيق الحكيم من مصر وأجيبها معايا هنا. زي ماحنشوف، من عشرين سنة دي كانت فكرة منيلة بنيلة.ء
نزلت من الطيارة و خلصت إجراءات الوصول، وأستلمت الشنط، وبقلب جامد رحت على مكان التفتيش. المفتش فتح الشنطة من هنا وعينك ماتشوف إلا النور!! شرار طلع من عينه وأصوات غربية طلعت من بقه!! كان معايا حوالي أربعين كتاب وكان الغلاف من ورق زي ورق النشاف أو ورق اللحمة، شوية أخضر وشوية أصفر وشوية برتقالي. بس المشكلة كانت في الشوية اللي غلافهم أحمر. مش عارفة سيادة المفتش فكر في إيه بالظبط - ومش عايزة أعرف- المهم إنه دب إيدة جوة الشنطة وطلع الكتب كلها. وطبعآ إعتمادآ على إطلاعه الواسع و ثقافتة الأوسع، قرر إنة يفرزالكتب المسموحة من الغير مسموحة بناء على عنوانها (صحيح عندنا مثل بيقول الكتاب يبان من عنوانه بس عمري ما كنت أتصور إني حاشوف التطبيق العملي للمثل ده، وكمان المثل في الإنجليزية بيقول عكس كدة، فكنت متشوقة أعرف مين فيهم اللي صح.)ء
نبتدي الفرز. عصفور من الشرق: مسموح، يوميات نائب في الأرياف: مسموح، براكسا ومشكلة الحكم: غير مسموح :طبعآ، يعني مش كفاية التلميح إن أي حكم ممكن يكون فيه أي مشكلة، لأ وكمان واحدة ست هية اللي معترضة!! هزلت. نكمل: ليلة الزفاف: غير مسموح -مش محتاجة شرح دي، شهرزاد: مسموح، أهل الكهف: مسموح، الأيدي الناعمة: ؟؟؟ ممكن كدة وممكن كدة. طب خلي الكتاب دة في كومة ثالثة لواحدة. عصا الحكيم: مافيش مشاكل، حمار الحكيم: أيش هادة؟ بس برضة مافيش مشاكل، حماري ومؤتمر الصلح: لأ كدة قلة أدب، غير مسموح، ياطالع الشجرة: شجرة نخلة مافيش مشاكل، راقصة المعبد: ثكلتك أمك، غير مسوح.ء
هنا كان شكل المفتش أبتدى يزهق، خصوصآ إنه إكتشف إن الكتب مافيهاش صور، فإبتدى يلكلك: شمس وقمر: مسموح، مع الزمن: مسموح، زهرة العمر: مسموح، أقاصيص ونوادر أشعب: مسموح، حماري وحزب النساء: هي إيه حكاية الجدع دة مع الحمير: طيب مش مسموح، السلطان الحائر: مش مسموح، سلطان الظلام: شرحة، هي والراهب: أستغفر الله، عهد الشيطان: دا كافر دا ولا إيه، الملك أوديب: وكمان مش عارف إسم الملك!! حماري وحزب النساء: مافيش ولا حمير ولا حريم حيعدوا من تحت إيدي!! ء
لحد هنا وكنت مجرد ندمانة على جلب هذا العدد الكبير من الكتب واللي كلها لتوفيق الحكيم لإني كنت معجبة جدآ بكتاباتة وإعجابي زاد لما عرفت إنه يقربلنا من بعيد، بعيد أوي، وكنت بأسلي نفسي وببرطم بصوت واطي: ألهم طولك ياروح. أما لما المفتش سألني: إيش فيكي؟ كل الكتب للحكيم؟ حكيم ايش دة؟ رديت: لأ مش طبيب، هوه إسمه كدة، دا كاتب مشهور عندنا. وطبعآ ماجبتش سيرة القرابة من قريب أوبعيد وبرطمتي تحولت لدعاء: ربنا يعدي اليوم المهبب ده على خير.ء
عودة الوعي: هو مغمى عليه؟ عودة الروح: دة شيئ بيد الله وحدة. أيش أيش أيش؟؟؟ ، مصير صرصار: أيش الجرف؟؟ إيش بيه دة؟ حمير وصراصير!! والله لوطلعلي كتاب تاني فيه حيوانات أو حشرات أو سلاطين لاكون مصادرهم كلهم.ء
وعلى حظي الطين (على وزن سلاطين)، تفتكروا أيه الكتاب اللي طلعله وهو متنرفز كدة؟ أرني ألله طبعآ!! ومن غير ماأعيد اللي إتقال عن قريبي، أخدتها من قاصرها ولميت الكتب كلها وعطيتها للمفتش بنفسي.ء
وللقصة بقية.ء
طبعآ أول سؤال منطقي لازم يكون: هوه لحق يسافر؟ مش هوه لسه راجع من رحلة علاج؟ والإجابة هيه :هو قالي أعتبريها أجازة مرتيه!! (على وزن مرضيه) وبعدين هو أعصابه بترتاح لما بيبعد عني ياأخي، وأنا كمان مابصدق علشان أخد راحتي في تنظيف البيت خصوصآ الأماكن والحاجات اللي بيعتبرها جنان رسمي (زي تنظيف قلب مفاتيح النور بقطن الودان، بزمتكم، فيها حاجه دي؟؟) ء
أما السؤال المنطقي الثاني فهو: جابلك أيه ياصبيه حبيبك لما عاد؟ (مش عارفه إيه اللي فكرني بالأغنيه دي ، فاكرين عايدة الشاعر؟؟) والإجابة علي السؤال ده هيه: كتب طبعآ!! من ساعة ما إنسحبت من لساني وإعترفت إني ماليش في الدهب والمرجان والياقوت (أحمدك يارب) وهو مابينساش الحكاية دي أبدآ أبدآ ودايمآ بيهاديني كتب أو ورد أو سيديهات مزيكا!! وأوحش حاجة في الموضوع هي إني فعلآ بأفرح بالحاجات دي!!ء
والإجابة على:" أي كتب؟" هي: :كتاب جديد لأحلام مستغانمي مؤلفة الرواية المفرطة في العزوبة ذاكرة الجسد (كنت على وشك الإستغراب إن كتبها لسة موجودة في مصر مع إنها جزائرية، لكن الحمد لله إن عندنا عقلاء بيرفضوا إستبدال عدائنا المستحق -والمتواضع- لإسرائيل و الصهاينة- أرجو ملاحظة إني ماقلتش اليهود- بعداء جنوني وغير مبرر للجزائر وشعبها وحتي لماجدة قصدي لجميلة بوحريد اللي نقابة مصرية قررت وقف حملة التبرع لعلاجها!! أو الإحتمال الثاني -والأرجح - هو إن الجهل نورون ومشجعين الكورة عمرهم ما سمعوا عنها أصلآ) أما الكتاب التاني فهو لرضوى عاشور مؤلفة رائعة ثلاثية غرناطة.ء
فرحت جدآ جدآ إن زوجي أخيرآ عرف وإفتكر نوعية الكتب والكتاب اللي بحبهم، وأنا فعلآ سعيدة جدآ بيهم. عقبال مايعرف ويفتكر إني مش باخد سكر في الشاي أو زرنيخ في القهوة قولوا يارب .ء
المهم إن المقدمة الطويلة- واللي ملهاش لزمة- دي كانت علشان أقول إني لما شفته بيطلع الكتب من شنطته إفتكرت موقف حصللي من حوالي عشرين سنة (عشرين سنة!! يانور النبي!!) كنت زهقت من قراءة الكتب الإنجليزي البست سللز (ربنا ما يحكم عليا بقرائتها تاني يارب) وبما إن المكتبة هنا كان لسة مافيهاش بيبي -إنصرف يافؤاد يامهندس- قصدي مافيهاش كتب عربي، قررت إني أشتري كل كتب توفيق الحكيم من مصر وأجيبها معايا هنا. زي ماحنشوف، من عشرين سنة دي كانت فكرة منيلة بنيلة.ء
نزلت من الطيارة و خلصت إجراءات الوصول، وأستلمت الشنط، وبقلب جامد رحت على مكان التفتيش. المفتش فتح الشنطة من هنا وعينك ماتشوف إلا النور!! شرار طلع من عينه وأصوات غربية طلعت من بقه!! كان معايا حوالي أربعين كتاب وكان الغلاف من ورق زي ورق النشاف أو ورق اللحمة، شوية أخضر وشوية أصفر وشوية برتقالي. بس المشكلة كانت في الشوية اللي غلافهم أحمر. مش عارفة سيادة المفتش فكر في إيه بالظبط - ومش عايزة أعرف- المهم إنه دب إيدة جوة الشنطة وطلع الكتب كلها. وطبعآ إعتمادآ على إطلاعه الواسع و ثقافتة الأوسع، قرر إنة يفرزالكتب المسموحة من الغير مسموحة بناء على عنوانها (صحيح عندنا مثل بيقول الكتاب يبان من عنوانه بس عمري ما كنت أتصور إني حاشوف التطبيق العملي للمثل ده، وكمان المثل في الإنجليزية بيقول عكس كدة، فكنت متشوقة أعرف مين فيهم اللي صح.)ء
نبتدي الفرز. عصفور من الشرق: مسموح، يوميات نائب في الأرياف: مسموح، براكسا ومشكلة الحكم: غير مسموح :طبعآ، يعني مش كفاية التلميح إن أي حكم ممكن يكون فيه أي مشكلة، لأ وكمان واحدة ست هية اللي معترضة!! هزلت. نكمل: ليلة الزفاف: غير مسموح -مش محتاجة شرح دي، شهرزاد: مسموح، أهل الكهف: مسموح، الأيدي الناعمة: ؟؟؟ ممكن كدة وممكن كدة. طب خلي الكتاب دة في كومة ثالثة لواحدة. عصا الحكيم: مافيش مشاكل، حمار الحكيم: أيش هادة؟ بس برضة مافيش مشاكل، حماري ومؤتمر الصلح: لأ كدة قلة أدب، غير مسموح، ياطالع الشجرة: شجرة نخلة مافيش مشاكل، راقصة المعبد: ثكلتك أمك، غير مسوح.ء
هنا كان شكل المفتش أبتدى يزهق، خصوصآ إنه إكتشف إن الكتب مافيهاش صور، فإبتدى يلكلك: شمس وقمر: مسموح، مع الزمن: مسموح، زهرة العمر: مسموح، أقاصيص ونوادر أشعب: مسموح، حماري وحزب النساء: هي إيه حكاية الجدع دة مع الحمير: طيب مش مسموح، السلطان الحائر: مش مسموح، سلطان الظلام: شرحة، هي والراهب: أستغفر الله، عهد الشيطان: دا كافر دا ولا إيه، الملك أوديب: وكمان مش عارف إسم الملك!! حماري وحزب النساء: مافيش ولا حمير ولا حريم حيعدوا من تحت إيدي!! ء
لحد هنا وكنت مجرد ندمانة على جلب هذا العدد الكبير من الكتب واللي كلها لتوفيق الحكيم لإني كنت معجبة جدآ بكتاباتة وإعجابي زاد لما عرفت إنه يقربلنا من بعيد، بعيد أوي، وكنت بأسلي نفسي وببرطم بصوت واطي: ألهم طولك ياروح. أما لما المفتش سألني: إيش فيكي؟ كل الكتب للحكيم؟ حكيم ايش دة؟ رديت: لأ مش طبيب، هوه إسمه كدة، دا كاتب مشهور عندنا. وطبعآ ماجبتش سيرة القرابة من قريب أوبعيد وبرطمتي تحولت لدعاء: ربنا يعدي اليوم المهبب ده على خير.ء
عودة الوعي: هو مغمى عليه؟ عودة الروح: دة شيئ بيد الله وحدة. أيش أيش أيش؟؟؟ ، مصير صرصار: أيش الجرف؟؟ إيش بيه دة؟ حمير وصراصير!! والله لوطلعلي كتاب تاني فيه حيوانات أو حشرات أو سلاطين لاكون مصادرهم كلهم.ء
وعلى حظي الطين (على وزن سلاطين)، تفتكروا أيه الكتاب اللي طلعله وهو متنرفز كدة؟ أرني ألله طبعآ!! ومن غير ماأعيد اللي إتقال عن قريبي، أخدتها من قاصرها ولميت الكتب كلها وعطيتها للمفتش بنفسي.ء
وللقصة بقية.ء
Wednesday, December 16, 2009
A Star Is Born

Nadine's songs reminded me of a simple yet powerful statement by one of my favorite singers/song writers: Billie Myers (hint: Kiss the rain). She said something like:"I am grateful that I had a complex childhood, otherwise my songs would have been as shallow as Celine's (she didn't use the word "shallow", and never named "Celine", but you get the point, she meant the lovey-dovey stuff).
Nadine's lyrics are powerful, honest, and clearly reflect emotions she wrestled with in her childhood, and throughout her teens. I guess all that is summarized in the eloquent album title: Catharsis (catharsis: the purification of the emotions primarily through art). They also indicate that she has matured into a strong, self-assured, and extremely spiritual young lady.
Good for you Nadine and all the best.
Your number#1 fan
Nahoul
Click here to go to her site & listen to two of her songs. Enjoy.
Labels: Nadine Mansour
Tuesday, December 15, 2009
الكون كله يتخلف
زوجي الحبيب روح من يومين وقالي معايا هدية هايلة لكي. ومع إني إنسانه مش مادية زي مادونا لكن بصراحة فرحت لإنه إفتكرني حتى وهو خارج لوحده مع أصحابه.ء

بس يافرحة ماتمت. الهدية طلعت الكتيب اللي على اليمين.صحيح هوه إدعي إنه جابهولي علشان أكتب عليه في البلوج، بس خاليكوا شاهدين إني لسه عايزة هدية بجد لزوم علاج الإحباط.ء
بعد رد الفعل الطبيعي لمل شفت الصورة اللي على الغلاف، واللي كان في شكل صرخة عالية بالنداء " يامه!!" (أوخليها "يامامي!!" إذا كان القارئ شيك) أخدت منه الكتيب واللي طلع دعوة كريمة لإلغاء وجود المرأه يوزعة ثلاث رجال لابسين جلاليب شانيل و مربيين الدقون المنكوشة إياها. ما علينا، خلينا في المهم و هي إن هؤلاء يدعون إن الكون مليئ بالعلامات اللي بتدلل علي ضرورة إخفاء المرأة، وإللي إحنا بغباوه مش شايفيينها. ء
أنا حأعرض بعض الصور من الكتيب، وحأضيف تعليق صغير مش علشان أناقشهم في وجهة نظرهم لإنهم "هوبلس كيس"، ولكن علشان أعلمهم يعرفوا يختاروا أمثلة تدخل في مخ أي إنسان عندة "أي كيو" أعلى منهم! ء

ثالثآ: البذور النباتية: لامؤاخذة، أفتكر إن التشبيه دة له إسم: "وأد البنات"!! وأفتكر كمان إن الإسلام حرمه مع الأسف!!ء
رابعآ: السلك الكهربائي: يا مثبت العقل والدين يارب!!أتنقب بكرة لو الأفندي اللي كتب المثال ده شرحلي وجه الشبه بين السلك الكهربائي و المرأة!! الظاهر إنه كان بيفكر في الراقصه اللي بيحطوا اللمبة على صدرها تنور!!ء
خامسآ: الكعبة: إلا في موسم الحج لما أمة لا إله إلا ألله بتحضنها و بتبوسها!!ء
سادسآ: القلم: القلم مذكر الإسم والشكل..إيه اللي جاب أمه (ولا أوقع خليها) قصدي إيه اللي جاب أبوه للمرأة؟؟؟ ء
فيه صور وأمثلة تانية وكلها بنفس المنطق الغريب دة اللي بيقارن جماد ونبات للمرأة (إيش جاب لجاب؟) بس مش حأقدر أكمل النهاردة علشان ضغطي إرتفع وجالي سكر وكولسترول ودوخة وغممان نفس!!ء
سؤال واحد محيرني. ليه كل اللي بيسترزقوا من الدين مركزين كدة على الستات؟ عقد من الطفولة؟ هواية؟ غلاسة؟ تقل دم؟ ولاحول ولا قوة إلا بالله. سلام
.ملحوظة: الكتيب مستعمل كلمة حجاب للزي المعروف في مصر بالنقاب
سؤال واحد محيرني. ليه كل اللي بيسترزقوا من الدين مركزين كدة على الستات؟ عقد من الطفولة؟ هواية؟ غلاسة؟ تقل دم؟ ولاحول ولا قوة إلا بالله. سلام
.ملحوظة: الكتيب مستعمل كلمة حجاب للزي المعروف في مصر بالنقاب
Labels: النقاب، الحجاب، التخلف
Thursday, December 10, 2009
Safe & Sound
To family and friends, I am glad to announce that my husband is feeling much better after the treatment he received in London, and that we are safely back home al hamd l Allah.
We were extremely happy to see Noona and Kole in London and to enjoy the warmth of their love and support. As clear in the picture, hubby is clinically well but carefully examining the picture, I am not sure about his mental condition. No I am not worried about Noona & Kole since ALL their pictures are ALWAYS crazy!!

If you really miss my posts, then you are kindly invited to come help with the house work.
p.s. Individuals who don't suffer from OCD need not apply.
Labels: hubby, kole, London Book Fair, medical trip, noona
Subscribe to:
Posts (Atom)